يتصدر التمر أول قائمة الأطعمة التي يقبل علي تناولها الصائمين أثناء الإفطار حيث يعوض الجسم عن ما فقده طوال اليوم من سكريات وغيرها من العناصر الغذائية التي تتوافر فى هذه الثمرة الغنية.
وأكدت الدراسات أن التمر يمد الصائم ويخلصه من حالة التعب التي تعتريه نتيجة نقص السكر بالإضافة إلى بعض العناصر الحيوية الهامة، والتمر سريع الهضم والامتصاص خلال ساعة من تناوله مما يسرع في إمداد الجسم بالطاقة وتعويضه بالعناصر المعدنية والفيتامينات والكربوهيدرات مع ما يقوم به التمر إثر ما به من مواد سلليوزيه تساعد المعدة على عملياتها الهضمية وكذلك تنظيفها وتطهيرها .
ويؤكد د.إسماعيل عويس الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر أن التمر يهدئ الأعصاب فيضفي السكينة والهدوء علي من يتناوله ويزيد من قدرته علي تحمل المواقف الصعبة وقد كان المحاربون القدماء يستعملونه كغذاء أساسي مهم وكذلك كان العرب يستعملونه في أسفارهم، كما يحتوي التمر علي الأملاح المعدنية القلوية التي تعمل علي تخليص الدم من زيادة الحموضة التي تسبب القلق وسرعة الغضب.. كما ان احتواءه علي فيتامين (a) وبعض فيتامينات (b) المركب يزيد من فائدة في هدوء الأعصاب.
ويضيف أن العلم الحديث أكد علي أن منقوع التمر بالحليب يقي الإنسان من سرعة الغضب ويعمل علي تهدئة حدة التوتر إلي جانب ارتفاع قيمته الغذائية ولكن هذا لا يعني الإكثار من تناوله بالنسبة لمرضي السكر ومن يعانون من السمنة.
أما د.نفيسة البنا أستاذ التغذية العلاجية بكلية الاقتصاد المنزلي فتشير إلى ان تناول التمر يمثل أهمية كبيرة للصائم حيث يهبط الجلوكوز جداً وقت الإفطار وعندما نبدأ إفطارنا بالتمر خاصة اذا كان معه الماء أو الحليب فان هذا يجعل السكريات الموجودة به سهلة الامتصاص مما يضبط نسبة الجلوكوز بالدم إلي جانب ما يضيفه للقيمة الغذائية من بروتين وكالسيوم وفوسفور.
موضحة أن حوالي 10 تمرات من التمر توفر ما يحتاجه الجسم من الحديد و4% من الاحتياج اليومي للفوسفور و3% من الكالسيوم وحوالي 230 سعرا حراريا مما يمثل 8% من احتياجات جسم الرجل و12% للمرأة و10% مما يحتاجه طفل عمره عشر سنوات.
وعن قدرته على مقاومة الأمراض تؤكد الدكتورة عفاف عزت أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث أن التمر يعتبر وجبة غذائية متكاملة لاحتوائه على نسبة من الألياف تعرف باسم‏ “مادة اللجنين‏”‏ والتي لها القدرة علي خفض الدهون بالدم،‏ بالإضافة علي احتواء التمر علي مركبات فيتوكيميائية لها تأثيرات علاجية مضادة للأكسدة وبالتالي فهو يقاوم العديد من الأمراض، كما أن التمر يحتوي علي نسبة من السكر يحتاجها الصائم بعد انخفاض نسبة السكر بالدم أثناء الصيام‏.‏
وأشارت إلى أن من الممكن أن يكون التمر وجبة غذائية متكاملة إذا كان التمر منقوعا في الحليب لما تحتويه من بروتين حيواني وكالسيوم وفيتامين (a) الذي يعتبر من الفيتامينات الذائبة في الدهون وله قيمته كمضاد للأكسدة ويساعد علي تقوية الإبصار وحماية العين من الإصابة بالمياه البيضاء‏,‏ كما يحمي طبقة الجلد الخارجية والأغشية المبطنة للقناة الهضمية‏.‏
وتحث على عدم ترك التمر منقوعا في الماء أو الحليب فترة طويلة حتي لا يحدث له تخمر ويسبب تقلصات وانتفاخات في الأمعاء وذلك نتيجة نشاط الميكروفلورا التي تسبب اضطرابات بالقولون العصبي‏.
ودعت دراسة سابقة للمركز القومي للبحوث إلى ضرورة إدخال التمر ضمن غذاء الأطفال لأنه يمنحهم المزيد من السكريات اللازمة لتوليد الطاقة، وينصح خبراء التغذية باستبدال الحلويات الرمضانية بالتمر والفاكهة المجففة والابتعاد عن الدهون ‏‏والمقالي قدر المستطاع، وقامت الدراسة بحصر فوائد عديدة للتمر منها:
- التمر يساعد على العلاج من الأنيميا لما يحتويه من معدن الحديد.
- التمر يعالج أمراض القلب لاحتوائه على عنصر الحديد.
- يعالج الإمساك نظراً لاحتوائه على كمية عالية من سكر الفواكه ” الفركتوز” .
- التمر فعال ضد الحساسية لاحتوائه على عنصر الزنك.
- يوقف النزيف أثناء الحمل لاحتوائه على فيتامين ” k“و“التاناين” الذي هو عبارة عن مادة قابضة.
- يمكن استخدامه أيضا في حالات الفشل الكلوي لاحتوائه على فيتامين b1 وb2 وb6 إضافة إلى سكر الفواكه .

- يخفف من الحموضة والحرقان لاحتوائه على الأملاح القلوية .
- يمنع الدوخة ودوار الرأس لاحتوائه على بعض العناصر مثل الكاروتين.
- يساعد على منع الخلايا السرطانية من النمو والانتشار لاحتوائه على المغنيسيوم والكالسيوم.
- يعمل التمر على إعادة نظام البناء في جسم الإنسان لاحتوائه على الفسفور وباقي الأملاح المعدنية والفيتامينات.
- دقيق التمر المجفف ونواته المطحونة تساعد على الشفاء من الربو وضيق التنفس.
- التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات، والسوس الذي بداخله “التمر القديم” يلتهم الاميبا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الإنسان .


t,hz] hgjlv ,hgpgdf