الصوتيات السمعية

رأينا في إخراج الأصوات اللغوية أنها تمر بعدة مراحل . حيث إنه بعد تحديد الجملة بما فيها من كلمات وقواعد نحوية وصرفية وما تحويه كل كلمة من فونيمات ، يتم إرسال إشارات عصبية من الدماغ لتصل إلى عضلات الجهاز الصوتي بما فيها عضلات القفص الصدري . هذه الإشارات تكون على درجة عالية من التنسيق والتتابع، بحيث يتم إرسال الإشارات العصبية الخاصة بكل فونيم على حده ، بعد أن تنتقل من المستوى الفونولوجي إلى المستوى الفونتيكي . وعندما تصل الإشارات العصبية إلى عضلات جهاز النطق تقوم هذه العضلات بالانقباض بحيث تؤثر على الهواء الخارج من الجهاز التنفسي مصدرة بذلك موجات صوتية .
وما يحدث أثناء إدارك الأصوات اللغوية هو عكس ذلك تمامًا . إذ يكون البدء بالموجات الصوتية ويكون الانتهاء بإدارك الفونيمات ؛ لأنه بعد أن تصل الموجات الصوتية إلى الأذن ، تنتقل إشارات عصبية من الأذن إلى الدماغ حاملة معها الخصائص الفيزيائية لتلك الموجات من شدة وتردد ، فتصل إلى المستوى الأكوستي هذا مستوى تحليلي في الدماغ وتشترك فيه الحيوانات مع الإنسان . والذي يتم على هذا المستوى هو تحليل هذه الإشارة وإرسالها لمناطق أخرى في الدماغ لتحديد نوعية الإشارة الصوتية ومصدرها وعلاقتها بالسامع ، وإذا كانت الإشارة لغوية فإنها تتعدى هذا المستوى إلى المستوى الفونتيكي ثم المستوى الفونولوجي في حالة ما إذا كان السامع إنسانًا .ثم تتخطاه إلى المستوى الفونتيكي/الأصواتي والذي يتم فيه تحديد الصوت بناء على خصائصه الأكوستية المذكورة في الفصل السابق ، بعد ذلك تنتقل إلى المستوى الفونولوجي ثم إلى مستويات أعلى حيث يتم تحديد الكلمات والتراكيب النحوية والصرفية لاستخلاص الفكرة في نهاية الأمر .هناك ترابط قوي بين هذا الفصل والفصل السابق . إذ إن الخصائص الفيزيائية للموجات الصوتية هي التي يستخدمها السامع في إدارك الأصوات اللغوية ولهذا فإننا سنتحدث عنها بشيء من التفصيل وخصوصًا التجارب التي عملت على الموجات الصوتية في سبيل التعرف على الطريقة التي ينهجها جهاز السمع والإدراك اللغوي عند الإنسان . ومن أجل ذلك فإننا نحتاج أن نعرف جهاز السمع عند الإنسان الذي عن طريقه تنتقل الإشارات العصبية إلى الدماغ حاملة خصائص الموجات الصوتية ومن ثم يتم تحليلها دماغيًا وإرسالها للتعرف على الرسالة اللغوية إلى منطقة بروكا.
وتعرف المنطقتين بمنطقة Wernicke’s area ومنطقة ورنك Broca’s area وغالبًا ما تقع منطقة الكلام في الفص الأيسر من دماغ . speech area الشخص الأيمن ، وفي معظم الحالات في الفص الأيمن من دماغ الشخص الأعسر .
لهذا نجد كثيرًا ممن يصابون بجلطة في الفص الأيسر من الدماغ يصابون بالحبسة و الحبسة هي فقدان القدرة على استخدام اللغة بشكل طبيعي ، وتنتج في الغالب عن جلطة دماغية أو إصابة في منطقة الكلام بالدماغ .

تشريح ووظائف الجهاز السمعي

تتكون الأذن عند الإنسان من ثلاثة أجزاء رئيسة :
 الأذن الخارجية ، وهي عبارة عن صوان الأذن وقناتها .
 الأذن الوسطى ، وتتكون من طبلة الأذن وثلاثة عظام صغيرة متصلة ببعضها تسمى المطرقة والسندان والركاب .
 الأذن الداخلية ، وتتكون من ثلاث قنوات هلالية 3 وقوقعة .هذه القنوات ليس لها علاقة بالسمع ولكن لها دور في حفظ توازن الإنسان أثناء المشي وغيره .
ولكل من الأجزاء السابقة دور كبير في السمع ، وإذا ما تعطل أحدهما فإنه يحجب وصول الرسالة الصوتية إلى الأعصاب ومن ثم إلى الدماغ .
الأذن الخارجية
الأذن الخارجية هي الجزء الوحيد من الأذن الذي يمكن مشاهدته بالعين المجردة .فنستطيع مشاهدة الصوان وبداية فتحة قناة الأذن . والصوان عبارة عن غضروف مغطى بالجلد ويحيط بفتحة قناة الأذن
للجهاز السمعي
يبلغ طول قناة الأذن 2.5 سم تقريبًا وهي محمية بشعيرات وإفرازات شمعية تقي الأذن من الحشرات والغبار . وقناة الأذن مفتوحة من الخارج ومغلقة من الداخل لوجود طبلة الأذن التي تفصل بين تجويف الأذن الخارجية وتجويف الأذن الوسطى .
وتقوم الأذن الخارجية بتضخيم الموجات الصوتية 6 الواردة إليها لتبلغ من ضعفين إلى أربعة أضعاف شدتها التي كانت عليها عند مدخل القناة . بمعنى آخر ، أن الموجه الصوتية تكون أشد عندما تصل إلى طبلة الأذن منها عند وصولها عند بداية قناة الأذن.
كما أن الأذن الخارجية تساعد الدماغ في تحديد اتجاه مصدر الصوت ؛ وذلك لوجود أذنين على جهتين متضادتين من الرأس ، مما يتيح للدماغ حساب الفارق الزمني بين وصول الموجة الصوتية إلى كل أذن ويعتبر أن مصدر الصوت أقرب للأذن التي وصلتها الموجة الصوتية أو لا .

الأذن الوسطى

كما أسلفنا فإن الأذن الوسطى عبارة عن ثلاثة من العظام متصلة ببعضها على شكل سلسلة ، يتصل أولها بطبلة الأذن وآخرها بالقوقعة . وتقوم الأذن الوسطى بتحويل الموجات الصوتية إلى حركة ميكانيكية . إذ تقوم طبلة الأذن بالتذبذب بناء على الموجات الصوتية الواردة إليها ، هذه الحركة تنتقل من طبلة الأذن إلى المطرقة فالسندان فالركاب . ليس هذا هو الدور الوحيد للأذن الوسطى ولكنها تقوم أيضًا بتضخيم الصوت 7 ليصل إلى 14 ضعفًا عندما يصل إلى نهاية الركاب عما كان عليه عند طبلة الأذن . وهذا يعني أننا نستطيع أن نستمع لموجات صوتية ضعيفة جدًا ، ما كان لنا أن نسمعها لولا هذا التركيب الدقيق والمعقد للأذن الخارجية والوسطى .

الأذن الداخلية

الذي يهمنا في دراسة الأذن الداخلية هو جزء القوقعة . فهي التي يتصل بها الركاب . ولو بُسطت لبلغ طولها 4سم تقريبًا . إذ هي عبارة عن أنبوب مغلق من الجهتين وضيق من أحد طرفيه وواسع نسبيًا من الطرف الآخر الذي يتصل بالركاب .
ويوجد داخل القوقعة شعيرات دقيقة جدً متصلة بالأعصاب . وتسبح أطراف الشعيرات في سائل يملأ القوقعة . وإذا تذبذب الركاب فإنه يكون تموجات في السائل المكون لتجويف القوقعة . هذه التموجات تحرك الشعيرات التي تؤثر بدورها على الأعصاب الحسية فتنتقل الإشارات العصبية عبر الأعصاب إلى الدماغ حاملة معها الخصائص الأكوستية للموجة الصوتية التي أثرت في الجهاز السمعي .
ووظيفة طول وشكل القناة المكونة للقوقعة ، هو أن الموجات الصوتية ذات التردد المنخفض لا يصل تأثيرها إلى الطرف الضيق للقناة . وكلما زاد تردد الموجة الصوتية كانت التموجات أقرب إلى الطرف الضيق . وحيث إن الشعيرات المتصلة بالأعصاب منتشرة على طول الأنبوب ، فإن الدماغ يمكنه أن يميز بين درجات تردد الأصوات بناء على مكان الشعيرات التي أرسلت له الإشارة .

الكلام

المشعرات الأكوستية

ذكرنا في الفصل السابق بأن لكل صوت لغوي خصائصه الفيزيائية . وقلنا بأننا نستطيع عن طريق هذه الخصائص أن نميز بين موجات الأصوات اللغوية بصريًا عندما ننظر إلى رسومها الطيفية . ومن هنا قام الأصواتيون بعمل تجارب لاختبار مدى صحة هذه الخصائص . وإذا ثبت دور خاصية أكوستية محددة فإنها تسمى. acoustic cue مشعرة أكوستية وتنقسم الاختبارات السمعية من هذا النوع إلى قسمين :
التي يكون من السهل التحكم في إحدى خصائصها stimuli الأول ، تسجيل مثيرات الفيزيائية . ثم يطلب من بعض الأشخاص التعرف على الكلمة أو الصوت الذي سمعوه.
الآخر ، وهو الأكثر شيوعًا ، هو أن يطلب منهم الإنصات إلى إحدى المثيرات وبعد ذلك يعرض عليهم خياران أو أكثر ثم يطلب منهم اختيار أقرب كلمة أو صوت يتناسب مع المثير الذي استمعوا له . ومن هنا ظهر ما يسمى بالحدود بين الأصوات وفي تجارب كهذه فإن الباحثين يستعينون بحاسب آلي يقوم بتصنيع . boundaries الموجات الصوتية ، وذلك حتى يتسنى لهم التحكم في مشعرات محددة مع الإبقاء على بقية خصائص الإشارة الصوتية ثابتة .
وكنت أود أن أوضح للدارس المشعرات التي يمكن أن يعتمد عليها السامع العربي، إلا أننا نفتقر لنتائج دراسات علمية في هذا المضمار . فالتجارب العلمية وحدها هي التي يمكن أن تثبت صحة اعتمادنا على مشعرات معينة . ومن ثم فإنه وجد في دراسات سابقة اعتماد ناطقين بلغات أخرى غير العربية على مشعرات معينة وأتوقع أن تكون كذلك بالنسبة للغة العربية للشبه الأصواتي بينها وبين اللغات المدروسة .
المدة الزمنية

يعتمد السامع على عامل الزمن للتمييز بين كثير من الأصوات اللغوية .والأصوات اللغوية التي يعتمد السامع على عامل الزمن للتفريق بينها إما أن تكون مختلفة في أمد موجات صوتية ثابتة الخصائص الفيزيائية وإما أن تكون مختلفة في أمد موجات صوتية متغيرة الخصائص الفيزيائية . ومثال صوتين مختلفي الأمد وثابتي الخصائص ، أن يكون أمد أحدهما ، 70 مليثانية والآخر 150 مليثانية وتردد النطق الرنينية ثابت تقريبًا في كلا الصوتين . بمعنى أنه لا يوجد اختلاف في الخصائص الفيزيائية ليس بين الصوتين ولكن داخل الصوت نفسه . وهذا شبيه بالفرق بين الأصوات المضعفة ونظائرها المفردة . فنجد أن الفرق من الناحية الفيزيائية بين /ك/ و /ك ك/ في الكلمتين " رَ َ كز" و"رَكَّز" ما هو إلا فارق في الأمد الخالي من أي تردد . فالفرق هنا فرق في الأمد فقط . وبهذا نستطيع أن نفرق بين
معظم الأصوات المفردة ونظائرها المضعفة .وإضافة إلى أن أمد الصوت يشكل المشعر الأساس للتفريق بين الأصوات المفردة والمضعفة فإن له دورًا ثانويًا للتفريق بين الأصوات المجهورة والمهموسة فلقد وجدنا في دراسة سابقة 9 أن السامع العربي يعتمد على أمد الصوت كمشعر ثانوي 10
للتفريق بين الأصوات المهموسة و المجهورة . فكلما كان أمد الصوت قصيرًا نسبيًا فإن السامع عندها يكون أقرب للحكم على الصوت بأنه مجهور ، والعكس صحيح بالنسبة للأصوات المهموسة .
ومثال اختلاف الأمد لموجات صوتية مختلفة الخصائص الفيزيائية ، اختلاف مدة تردد النطق الرنينية الانتقالية . فالسامع يميز بين "باد" و "واد" بناء على أمد تردد النطق الرنينية الانتقالية ، والتي تتمثل في النطاقين الرنينيين الأول والثاني اللذين يبدآن بترددين منخفضين نسبيًا ويتزايد ترددهما تدريجيًا ليصلا إلى مستويي الترددين المستمرين للصائت فعندما تكون مدة تردد النطق الانتقالية قصيرة 30 مليثانية تقربًا – فإنها تسمع "باد" وعندما تكون مدتها طويلة نسبيًا - 300 مليثانية فإنها تسمع "واد" .

توقيت بداية التصويت

ذكرنا سابقًا بأن توقيت بداية التصويت هو الفارق بين الأصوات المجهورة والمهموسة . ومن ثم فإنه كان من المتوقع أن يكون لها دور أساس بالنسبة للسامع في التفريق بين هاتين المجموعتين من الأصوات اللغوية . وقد اختبر الأصواتيون هذا المشعر فقاموا بتوليد موجات صوتية تمثل موجات كلمات بها صامت وقف مثل /د/ وتدرجوا في توقيت بداية التصويت من - 100 مليثانية إلى + 100 مليثانية . وأظهرت النتائج أن السامع يعتمد على هذا المشعر في التمييز بين صوائت الوقف المجهورة
ونظائرها المهموسة . وقد قمت بتطبيق المبدأ نفسه على اللغة العربية فحصلت على نتائج مشابهة . إلا أن الحد الفاصل بين الأصوات المجهورة والمهموسة يقع على مساحة أكبر من ذلك الموجود في اللغة الإنجليزية . ورغم أن السامع الذي لغته الأم إنجليزية يعتمد اعتمادا كبيرًا على توقيت بداية التصويت للتفريق بين الفئتين المذكورتين من الأصوات اللغوية ، إلا أنه يبدو أن الناطقين بالعربية كلغة أم يعتمدون على مشعرات أخرى إضافة إلى مشعر توقيت بداية التصويت ويبدو لي أنها النطق الرنينية الانتقالية .

التردد

يؤدي اختلاف تردد موجات بعض الأصوات اللغوية إلى تغير في إدراكها .فالصوت /س/ ذو تردد عال يفوق 4000 هرتز . فإذا ما انخفض تردده ليقترب من2500 هرتز فإن السامع يدركه /ش/ .كذلك بالنسبة لنطق الصوائت الرنينية . إذ إن الصوائت تتشابه فيما عدا تردد النطق الرنينية ، وخاصة النطاقين الرنينيين الأول والثاني . فإذا تغير تردد هذين النطاقين تغير الصائت الذي نسمعه . فالنطاق الرنيني الأول مهم للتفريق بين الصائتين العلويين من جهة و الصائت السفلي من جهة أخرى . والنطاق
الرنيني الثاني هام للتفريق بين الصائتين العلويين .أود في نهاية هذا الفصل أن أشير إلى أنه في الغالب ما يكون لكل صوت مشعرات متنوعة ومختلفة . فقد وجد في اللغة الإنجليزية أن المشعرات التي تفرق بين الأصوات الشديدة المهموسة والأصوات الشديدة المجهورة تصل إلى 17 مشعرة . وهذه ظاهرة
طبيعية في اللغة ، وتسمى بالإطناب . فقد نتحدث كثيرًا من أجل فكرة واحدة . حتى على المستوى النحوي والصرفي إذ نجد أننا في اللغة العربية على سبيل المثال نقول "كتبت الفتاة واجبها" وهنا يتضح الإطناب وذلك بظهور إشارة التأنيث في كل كلمة .وكان يمكن أن تظهر في الفاعل فقط وهو "الفتاة" أو لا تظهر مطلقًا لأن دلالة "الفتاة" مؤنثة بطبيعتها دون ذكر دلالة لغوية على ذلك 12 . وظاهرة الإطناب لا نجدها في اللغة العربية فقط ولكن في اللغات البشرية جميعها بشكل أو بآخر وعلى جميع
المستويات اللغوية بما فيها الفونتيكي. وهذا ليس نقصًا أو ميزة للغة ما ، ولكنه يبدو محاولة من المتحدث لإيصال رسالته اللغوية إلى السامع دون لبس .أما بالنسبة للمشعرات الصوتية فغالبًا ما يكون هناك مشعر رئيس ومشعر أو مشعرات ثانوية ، ويستخدم السامع المشعر الثانوي في حالة غياب أو التباس المشعر الرئيس . فعلى سبيل المثال ، المشعر الرئيس للتفريق بين الصوائت الطويلة والقصيرة هو المدة الزمنية للصائت . فالسامع يدرك الصائت ذا المدة الزمنية الأطول على أنه صائت طويل . والعكس صحيح أيضًا ، فهو يدرك الصائت ذا الأمد القصير نسبيًا على انه صائت قصير . إلا أنه عندما يتساوى أمد صائتين ، فإن السامع يلجأ - لاشعوريًا - لمشعر آخر وهو تردد النطق الرنينية في هذه الحالة . ويندرج تحت ذلك المشعرات الأكوستية الأخرى ومنها توقيت بداية التصويت الخاص بالتفريق بين الأصوات المجهورة والمهموسة . فلقد ذكرنا بأن المشعر الرئيس بين هاتين المجموعتين هو توقيت بداية التصويت . إلا أنه في حالة غياب هذا المشعر ، فإن السامع يعتمد على النطق الرنينية الانتقالية الواقعة بين الصامت و الصائت المجاور . فعندما تكون النطق الرنينية الانتقالية حادة 13 كلما كان الصامت أقرب إلى أن يكون مهموسا .

الخلاصة

يقوم الجهاز السمعي بعمل عكس ما يقوم به الجهاز النطقي . إذ يقوم بتحويل الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية ترسل إلى الدماغ ليتم تحليلها وتصنيفها .وعندما تكون الموجة الصوتية لغوية فإنها تتعدى المستوى الأكوستي إلى المستوى الفونتيكي الذي تتم فيه عملية تحديد المشعرات الأكوستية ومن ثم التعرف على الأصوات اللغوية .ونظرًا لأن هناك أصواتًا كثيرة في اللغة العربية ليست موجودة في لغات تمت دراستها سمعيًا ، فإن تحديد المشعرات لكل صوت عربي سيبقى معلقًا حتى تنجز دراسات أصواتية سمعية للتعرف على مشعرات الأصوات العربية .


الأخصائية نور النهدي
سمعيات و تأهيل نطق



hgw,jdhj hgsludm hgwlydm