الأفلاتوكسين - أحد السموم الفطرية - وتأثيراته على الصحة إفراز الأفلاتوكسين يتم في البذور الزيتية بصفة عامة مثل الفول السوداني, القطن, اللوز, الذرة...إلخ
عن طريق أربع أنواع من فطريات الأسبرجلليس هم Aspergillus flavus, A. parasiticus, A. tamari, A. nomius
حيث تحمل الجين المسئول عن الإفراز (Af1r) ويعتبر فطرى Aspergillus flavus, A. parasiticus, والمعروفين باسمAspergillus flavus group
أهمهم وأوسعهم انتشاراً وتتم عملية الإفراز في مرحلة ما قبل الحصاد وتستمر تحت الظروف السيئة في المخزن وأثناء الشحن للتصدير. وتعتبر ارتفاع رطوبة البذرة أغلى من 12%
وتوافر رطوبة نسبية 85% و درجة حرارة من30 إلى 535 م هي أنسب الظروف الملائمة لعملية الإفراز. [IMG]
[/IMG] وتعد الأفلاتوكسين من أهم السموم الفطرية لما لها من أثار ضارة على صحة الإنسان والحيوان
وقد تعرف العالم علي الأفلاتوكسين في أوائل الستينات بعد حادثة نفوق 100000 من فراخ الرومي في إنجلترا بعد التغذية على أعلاف فول سوداني ملوثة بالأفلاتوكسين ومن وقتها و إلي الآن
تم إكتشاف 18 نوع من الأفلاتوكسين منهم أربعة انواع رئيسية B1,B2,G1,G2 وأخطرهم وأكثرهم تواجداً B1 (جدول 2) وقد سميت بالأفلاتوكسين نسبة إلي أهم فطر مفرز لها
وهو فطر Aspergillus flavus حيث A أول حرف من أسم الجنس
و fla أول حروف النوع أما Toxin فهي تعني سم
أما الأحرف الخاصة بالأنواع فذلك تبعاً لإنعكاساتها الطيفية عند تعرضها للـ UV
حيث التي تعطي اللون الأزرق تأخذ B والتي تعطي اللون الأخضر تأخذ G
وأخطرهم علي الإطلاق هو B1 كما أن
هناك أنواع تنتج من تمثيل الأفلاتوكسين داخل جسم الحيوان وتتواجد داخل الألبان وتمثل خطورة عالية خاصة علي الأطفال مثل M1وM [IMG]
[/IMG] 2ولخطورة الأفلاتوكسين اهتمت الدول بوضع اللوائح والقوانين التي تنظم عملية الإستيراد لتؤمن المنتج السليم والآمن صحياً لمواطنيها
حيث أن هناك ما يربو علي مائة دولة في العالم من سنة 1963
وحتى أخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد الذي صدر عام 2003
قامت بتنظيم آلية دخول المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية إلي أسواقها
بحيث تكون آمنة صحياً من أي تلوث بالأفلاتوكسينوفي أفريقيا فقط خمسة عشر دولة
هي التي تسن قوانين تنظم دخول المحاصيل الزراعية ومنتجاتها الغذائية
حتى تضمن أن تكون آمنة من الأفلاتوكسين من بينها مصر وتمثل جملة السكان التي تستفيد من هذه القوانين في أفريقيا بالنسبة للعالم فقط 8.2% .
وبالنسبة للتأثيرات الصحية لها علي الإنسان والحيوان
فنجد أن جسم الإنسان يدخل إليه الأفلاتوكسين إما بطريق مباشر بالتغذية علي محاصيل زراعية ملوثة أو منتجاتها الغذائية
أو عن طريق غير مباشر عن طريق التغذية علي منتجات حيوانية ناتجة من حيوانات
سبق تغذيتها علي أعلاف ملوثة بالسموم الفطرية ويعتبر الطريق الغير مباشر هو الأخطر خاصةً علي الأطفال.
الأفلاتوكسين وصحة الحيوان:
تتفاوت الأنواع المختلفة في درجة حساسيتها لحالات التسمم الحادة بسموم الأفلاتوكسين
وتتراوح قيم الجرعات النصف مميتة بين 0.3 إلي 17.9 ملليجرام/كجم من وزن الجسم
تبعا ًلنوع الحيوان. ويعتبر الكبد هو أكثر الأجزاء تأثرا.
ولقد أثبتت الدراسات التي تمت علي حيوانات المزرعة
حدوث تليف للكبد مع تكتلات دهنية وتضخم القنوات المرارية لكلا ًمن الدجاج والبط,
أما بالنسبة للخنازير فتحدث بؤر صديدية في الكبد مع تحلل دهني وتليف.
وقد أوضحت بعض الدراسات الأخرى أن لها تأثير علي الطحال والكلي والرئتين
حيث يحدث بهم نزيف وبقع دموية. هذا وقد اجتمعت كل الأبحاث حدوث سرطان كبدي لكل حيوانات المزرعة خاصة إذا تناولت الأفلاتوكسين عن طريق الفم.
إلي جانب ذلك فإن للأفلاتوكسين تأثير تيراتوجيني حيث ينتقل تأثيره الضار من الأم إلي الجنين خلال فترة الحمل
مما يؤدي إلي حدوث تشوهات وموت للأجنة
كما وجد للأفلاتوكسين تأثير ميتاجيني حيث يؤثر علي الكروموسومات محدثاً لها إنكسارات
وتحلل في التركيب الكيماوي للكروماتين وخلل في توريث الصفات وإحداث طفرات.
ولابد من ملاحظة أن تأثيرات الأفلاتوكسين الهستولوجية علي الجسم تأثيرات غير عكسية أي بمجرد حدوثها لا يستطيع الجسم الإستشفاء منها أو العودة للحالة الطبيعية.
الأفلاتوكسين وصحة الإنسان: المعلومات التي نشرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان
تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إيجابية العلاقة بين هضم الأفلاتوكسين وحالات سرطان الكبد في الإنسان
وقد تكرر تسجيل هذه العلاقة في كثير من المجتمعات حيث أكدتها دراسات تمت في تايلاند وكنيا وموزمبيق وأوغندا
وكلها أثبتت الارتباط بين تلوث الأغذية بالأفلاتوكسين وحالات سرطان الكبد الأولي
وقد أظهرت الدراسات أيضاً مدي التلازم بين الإصابة بفيروس إلتهاب الكبد الوبائي
وبين هذه الحالات.إلي جانب تأثيره علي الكبد
فقد أكدت العديد من التقارير التي نشرت منذ سنة 1966 العلاقة بين تلوث الأغذية بالأفلاتوكسين و ظهور حــالــة رآى (Reye`s syndrome)
والتي تتميز بحدوث تحلل دهني للأمعاء حيث وجدت تركيزات من أفلاتوكسين B1 في عينات دم المصابين. وللأفلاتوكسين حالات إصابة وبائية للجنس البشرى أهمها ما حدث في الهند في أواخر سنة 1974
حيث إنتشرت إصابة وبائية بيرقان الكبد نتج عنها نسبة عالية من الوفيات بلغت 200 حالة
وشملت 150 قرية في مقاطعتين بشمال الهند ودخل علي أثرها 1400 حالة المستشفيات
وكلها كانت ناتجة من التغذي علي ذرة مخزن وملوث بالأفلاتوكسين.
حيث أوضحت التحليلات تلوثه بتركيزات تتراوح بين 0.25 إلي 15.6 ملليجرام أفلاتوكسين B1/ كجم ذرة
كما أن من التأثيرات المزمنة للأفلاتوكسين تليف الكبد.
إلي جانب هذا للأفلاتوكسين دور في الإصابة بسرطان الرئة
وإن كانت الأبحاث لم تستطع تفسير كيفية وصوله إلي رئة الإنسان هل عن طريق الدورة الدموية أم عن طريق الاستنشاق من الهواء
و له أيضاً دور في إحداث سرطان المعدة والأمعاء. السموم الفطرية و مضاداتها
السـموم الفطرية هي مركبات كيميائية سامة تفرزها أنواع من الفطريات
التى تنمو على المنتجات العلفية.
تعتـبر سـموم الأفلاتوكسـين من أهم السموم الفطرية التى تسبب أضرار مباشرة على الدواجن والحيوان بالإضـافة إلى إمكانية إفرازها فى اللبن والبيض.
ويؤدى تعرض الحيوان لسموم الإفلات وكسين إلى فقد الشهية، نقص إنتاج اللبن واللحم،
اضطرابات معوية، ضعف الجهاز المناعي،
أعراض عصبية بالإضافة إلى الإجهاض والنفوق فى حالة التسمم الحاد
وتعتمد شدة الأعراض على نوع وعمر الحيوان، الجرعة التى تعرض لها الحيوان، ومدة التعرض بالإضافة إلى الحالة الغذائية للحيوان.
وفى الدجاج يؤدي التعرض للإفلاتوكسين إلي ازدياد القابلية للإصابة بالأمراض الطفيلية والبكتيرية والفيروسية نتيجة ضعف الجهاز المناعي،
بالإضافة إلى انخفاض معدل إنتاج البيض واللحم وازدياد معدل التفوق.
هذا و هناك العديد من العوامل التى تؤثر على إنتاج السموم الفطرية وسموم الأفلاتوكسين تنتج من التمثيل الغذائي لبعض الفطريات
مثل Aspergillus spp., penicillium spp and Rhizopus spp,.
يتأثر نمو الفطريات و بالتالي إنتاجها من السموم الفطرية على المكونات العلفية
بمجموعة من العوامل منها سلالة الفطر حيث على سبيل المثال العديد من السلالات التي تنتج الأفلاتوكسينات
مثل A. Flavus, A. parasiticus,. Oryza, A. falvus A
وغيرها من الفطريات, كما أن بعض الأنواع التي تنتج اكثر من نوع الأفلاتوكسينات
مثل A. Rubber, A. Niger, A. wentii, Penicillium puberulum.
هذا ويعتبر فطر Aspergillus falvus
من أحد الفطريات المسببة للتلوث بالأفلاتوكسينات.
كما يتأثر نمو الفطريات بنوع المادة الغذائية التى ينمو عليها الفطر
و كذا نسبة الرطوبة و الرطوبة النسبية و درجة الحرارة ووقت التعرض و كذا التهوية
حيث أن الفطريات تعتبر من الكائنات عالية الاحتياج للأكسجين.
وتلف الحبوب و الذى ينتج من بعض الحشرات يلعب دورا هاما فى زيادة و إنتشار التلوث.
و يمكن تقسيم السموم الفطرية طبقا لطريقة تأثيرها داخل الجسم إلى أنواع عدة
فبعضها يسبب تسمم للخلايا و بعضها يسبب القئ كما أن بعضها يسبب التثبيط المناعى
وأخرى مسببة للسرطان و أخرى تسبب تغيرات جينية
كما أن بعضها لها تأثير مشابه لهورمون الإستروجين.
كما يمكن تقسيم السموم طبقا للعضو التى تؤثر عليه.
فبعضها يؤثر على الكبد مثل الأفلاتوكسينات وأخرى تؤثر على الكلى مثل الأوكراتوكسينات
كما أن بعضها يؤثر على الجهاز العصبى و أخرى الجهاز الهضمى و الجلد.
و تترك السموم الفطرية من خلال الآتى:
1- تقليل الكميات المتاحة من العناصر الغذائية
حيث تقوم الفطريات المنتجة للسموم بإستهلاك بعض الطاقة و البروتين من الغذاء
كما أن بعض السموم الفطرية تقلل من إستهلاك العلف و بعضها
يسبب تهيجا للجهاز الهضمى و بالتالى تقليل إمتصاص العناصر الغذائية
كما أن بعضها يتدخل فى عمليات الأيض العادية للعناصر الغذائية.
2- التأثير على أنظمة بعض الغدد الصماءو الغير صماء.
3- تثبيط الجهاز المناعى و يتم ذلك من خلال تثييط بناء البروتين داخل الجسم
كما أن بعضها يسمم خلايا كرات الدم البيضاء.
[IMG]
[/IMG] كما أن هناك ثلاثة مستويات للإصابة بالسموم الفطرية:
الإصابة الأولية الحادة و تحدث نتيجة إستهلاك كميات عالية إلى معتدلة من السموم الفطرية
وتنشأ عنها حالة مرضية مثل إلتهاب الكبد و الكلى و النزيف و أغشية الفم و الأمعاء
و يمكن أن تؤدى إلى النفوق. و مستويات التلوث العادية عادة لا تكون عادة عالية
لحدوث هذه الحالة.
الإصابة الأولية المزمنة
وتحدث نتيجة الإستهلاك لفترة أطول كميات صغيرة إلى متوسطة من السموم الفطرية
و لا ينتج عنها أعراض مميزة وبالتالى تصعب من عملية التشخيص
وهى تقلل من إنتاجية الحيوانات و الطيور فى صورة بطئ معدلات النمو وتقليل الكفاءة التناسلية.
الإصابة الثانوية و تنشأ من إستهلاك مستويات منخفضة من السموم الفطرية
و تؤدى إلى حدوث خلل فى المناعة الطبيعية و المكتسبة ضد الأمراض المعدية
كما أنها تؤدى إلى تقليل كفاءة التحصينات و خسائر اقتصادية.
و يجب الاهتمام بمخازن المكونات العلفية
يث يجب أن تكون نظيفة خالية من الحشرات و الفئران
و يتم فيها التحكم فى درجة الحرارة و الرطوبة
كما يمكن معالجة الحبوب ببعض المعالجات المضادة للفطريات كالأحماض العضوية كحمض البروبيونيك و السوربيك و الفورميك و الخليك و البيوتريك.
هذا و تعتبر أملاح الأحماض العضوية أفضل من الأحماض العضوية بمفردها
حيث أنها تتميز بالفعالية لفترة أطول.
و يجب التذكير أن السموم الفطرية التى تكونت فى الحقل و قبل الحصاد ستظل موجودة
ولن تتأثر سواء بطريقة التخزين و لا بإضافة مثبطات الفطريات.
و هناك أيضا بعض الطرق الكيماوية التى تسبب تحللا لبعض السموم مثل الأمونيا و الأوزون.
الإدمصاص: و هي عملية تتم بإستخدام بعض المواد الغروية تضاف إلى العلف
و التى تتميز بقدرتها على إدمصاص بعض أنواع السموم الفطرية على سطحها
و بالتالى التقليل من سميتها. ومن أهم تلك المواد الفحم النشط و البنتونيت و الزيوليت
وكذلك سيليكات الألمونيوم. و بعض هذه المواد يمكن أن تدمص بعض العناصر الغذائية
كالفيتامينات و الأملاح المعدنية.
هذا وهناك بعض مواد الإدمصاص واسعة المجال وهى مستخلصة من جدار بعض الخمائر.
و هناك بعض الطرق البيولوجية تستخدم للقضاء على السموم الفطرية و آثارها
و هى تعمل من خلال التحلل الإنزيمى أو الميكروبى للسموم الفطرية.
و هذه الطريقة لها فاعلية عالية ضد السموم التى يصعب إدمصاصها.
تأثير السموم الفطرية على الدواجن
وجود إلتهابات أو تقرحات فى الفم نتيجة تأثير السموم الفطرية
( أ ) التأثير الحاد :
يسبب نفوق أعداد كبيرة من الدواجن نتيجة تناولها أعلاف ملوثة بتركيزات عالية من السموم .
( ب ) تأثير مزمن :
وذلك عند التغذية على تركيزات منخفضة من السموم الفطرية لمدة طويلة حيث تسبب :
تضخم وإصفرار الكبد وتضخم الكليتين .
تهتك فى جدار الأمعاء وإلتهابات شديدة .
إلتهابات فى الفم (إنخفاض معدل النمو ( .
نقص فى إنتاج البيض ووزن البيض وزيادة نسبة الكسر .
نقص المناعة وتأثير الريش (
إنخفاض نسبة الإخصاب والتفريخ .
رداءة نوعية اللحم نتيجة النزيف الدموى فى العضلات وتحت الجلد .
الإجراءات الوقائية لمكافحة التسمم الفطرى :
تخزين مواد العلف فى سيلوهات مستوفية الشروط المناسبة من حرارة ورطوبة وتهوية .
عدم تعرض صوامع العلف لأشعة الشمس المباشرة .
تخزين كميات من العلف تكفى لإستهلاك الطيور بضعة أيام فقط .
غسيل وتعقيم دورى للمعالف والمساقى وصوامع العلف .
إضافة مضادات السموم الفطرية حسب نوعية السموم بمقدار يتناسب مع درجة التلوث ومنها الزيلوط ، النبتونايت ،
المعادن الطبيعية المستخدمة فى تنقية زيت الكانولا ، أملاح الكالسيوم ، الصوديوم ، سيليكات الألمنيوم اللامائية .
- إستخدام مضادات الفطريات فى مصانع العلف مثل الأحماض العضوية ( حمض البروبيونيك الرئيسى القوى
كمضاد فطرى - حمض الخليك - حمض الفورميك - تأثيره على الفطر ضعيف ويكون مؤثرا شديدا على البكتيريا -
حمض السوربيك ) .
السموم الفطرية و مضاداتها
بقلم أ.د./ فتحى فاروق محمد
قسم التغذية و التغذية الإكلينيكية
كلية الطب البيطرى- جامعة القاهرة
السـموم الفطرية
هى مركبات كيميائية سامة تفرزها أنواع من الفطريات التى تنمو على المنتجات العلفية. تعتـبر سـموم الأفلاتوكسـين من أهم السموم الفطرية
التى تسبب أضرار مباشرة على الدواجن والحيوان
بالإضـافة الـى إمكانية أفرازها فى اللبن والبيض.
ويؤدى تعرض الحيوان لسموم الإفلاتوكسين إلى فقد الشهية، نقص إنتاج اللبن واللحم، اضطرابات معوية، ضعف الجهاز المناعى، أعراض عصبية
بالإضافة الى الإجهاض والنفوق فى حالة التسمم الحاد.
وتعتمد شدة الأعراض على نوع وعمر الحيوان، الجرعة التى تعرض لها الحيوان،
ومدة التعرض بالإضافة الى الحالة الغذائية للحيوان.
وفى الدجاج يؤدي التعرض للأفلاتوكسين إلي ازدياد القابلية للإصابة بالأمراض الطفيلية والبكتيرية والفيروسية نتيجة ضعف الجهاز المناعى،
بالإضافة إلى انخفاض معدل إنتاج البيض واللحم وازدياد معدل التفوق.
و يمكن تقسيم السموم الفطرية طبقا لطريقة تأثيرها داخل الجسم إلى أنواع عدة
فبعضها يسبب تسمم للخلايا و بعضها يسبب القئ كما أن بعضها يسبب التثبيط المناعى وأخرى مسببة للسرطان
و أخرى تسبب تغيرات جينية كما أن بعضها لها تأثير مشابه لهورمون الإستروجين.
كما يمكن تقسيم السموم طبقا للعضو التى تؤثر عليه. فبعضها يؤثر على الكبد مثل الأفلاتوكسينات وأخرى تؤثر على الكلى مثل الأوكراتوكسينات
كما أن بعضها يؤثر على الجهاز العصبى و أخرى الجهاز الهضمى و الجلد.
و تؤثر السموم الفطرية سلبيا عن طريق تقليل الكميات المتاحة من العناصر الغذائية حيث تقوم الفطريات المنتجة للسموم بإستهلاك بعض الطاقة و البروتين من الغذاء
كما أن بعض السموم الفطرية تقلل من إستهلاك العلف و بعضها يسبب تهيجا للجهاز الهضمى و بالتالى تقليل إمتصاص العناصر الغذائية
كما أن بعضها يتدخل فى عمليات الأيض العادية للعناصر الغذائية. كما أن بعض السموم الفطرية لها تأثير على أنظمة بعض الغدد الصماءو الغير صماء
و كذا تثبيط الجهاز المناعى و يتم ذلك من خلال تثييط بناء البروتين داخل الجسم كما أن بعضها يسمم خلايا كرات الدم البيضاء.
[u]و الجدير بالذكر أن هناك ثلاثة مستويات للإصابة بالسموم الفطرية:[/
U]
1- الإصابة الأولية الحادة و تحدث نتيجة إستهلاك كميات عالية إلى معتدلة من السموم الفطرية وتنشأ عنها حالة مرضية مثل إلتهاب الكبد و الكلى و النزيف و أغشية الفم و الأمعاء و يمكن أن تؤدى إلى النفوق. و مستويات التلوث العادية عادة لا تكون عادة عالية لحدوث هذه الحالة.
2- الإصابة الأولية المزمنة وتحدث نتيجة الإستهلاك لفترة أطول كميات صغيرة إلى متوسطة من السموم الفطرية و لا ينتج عنها أعراض مميزة وبالتالى تصعب من عملية التشخيص وهى تقلل من إنتاجية الحيوانات و الطيور فى صورة بطئ معدلات النمو وتقليل الكفاءة التناسلية.
3- الإصابة الثانوية و تنشأ من إستهلاك مستويات منخفضة من السموم الفطرية و تؤدى إلى حدوث خلل فى المناعة الطبيعية و المكتسبة ضد الأمراض المعدية كما أنها تؤدى إلى تقليل كفاءة التحصينات و خسائر إقتصادية.
و يجب الإهتمام بمخازن المكونات العلفية حيث يجب أن تكون نظيفة خالية من الحشرات و الفئران و يتم فيها التحكم فى درجة الحرارة و الرطوبة كما يمكن معالجة الحبوب ببعض المعالجات المضادة للفطريات كالأحماض العضوية كحمض البروبيونيك و السوربيك و الفورميك و الخليك و البيوتريك.
هذا و تعتبر أملاح الأحماض العضوية أفضل من الأحماض العضوية بمفردها حيث أنها تتميز بالفعالية لفترة أطول.
و يجب التذكير أن السموم الفطرية التى تكونت فى الحقل و قبل الحصاد
ستظل موجودة ولن تتأثر سواء بطريقة التخزين و لا بإضافة مثبطات الفطريات.
و هناك أيضا بعض الطرق الكيماوية التى تسبب تحللا لبعض السموم مثل الأمونيا و الأوزون.
الإدمصاص: و هى عملية تتم بإستخدام بعض المواد الغروية تضاف إلى العلف
و التى تتميز بقدرتها على إدمصاص بعض أنواع السموم الفطرية على سطحها و بالتالى التقليل من سميتها. ومن أهم تلك المواد الفحم النشط و البنتونيت و الزيوليت وكذلك سيليكات الألمونيوم.
و بعض هذه المواد يمكن أن تدمص بعض العناصر الغذائية كالفيتامينات و الأملاح المعدنية.
هذا وهناك بعض مواد الإدمصاص واسعة المجال وهى مستخلصة من جدار بعض الخمائر. و هناك بعض الإضافات العلفية البيولوجية تستخدم للقضاء على السموم الفطرية و آثارها
و هى تعمل من خلال التحلل الإنزيمى أو الميكروبى للسموم الفطرية.
و هذه الطريقة لها فاعلية عالية ضد السموم التى يصعب إدمصاصها.
التسمم الميكوتوكسينى " التسمم بالسموم الفطرية "
[b]التسمم الميكوتوكسينى يأخذ شكلين
هما التسمم الحاد والتسمم الحاد والتسمم المزمن :[/
B]
أولا: التسمم الميكوتوكسينى الحاد Acute mycotoxicosis
يحدث هذا التسمم عندما تستهلك الحيوانات كميات كبيرة من السموم الفطرية فى أغذيتها
وتظهر أعراضاً تتوقف على نوع السم .
والتسمم الحاد غير عكسى أى لا تعود الحيوانات إلى حالتها الطبيعية برفع الغذاء الملوث بالميكوتوكسين واستبداله بآخر سليم
وذلك لان السموم قد أحدثت تأثيراً على الأجهزة أو الأعضاء فى جسم الكائن الحى
محدثة بها تغيرات عميقة فى التركيب التشريحى والكيماوى
والذى يؤدى بدورة إلى حدوث خلل فى دورها الوظيفى والعمليات الحيوية فى الجسم .
أعراض التسمم الميكوتوكسينى الحاد والمناسبة لنوع السم الموجود فى الغذاء :
1- النبض السريع Rapid pulse
2- التنفس السريع Tachypnea
3- الإفراز الزائد للعاب (الريالة) Salivation (Slobber)
4- إفراز الدموع بغزارة Lacrimation
5- غزارة البول والعطش الشديد Polyria and Polydipsia
6- التقيؤ Vomiting
7- رفض الغذاء Feed refuse
8- الإسهال Diarrhea
9- الأعراض النزوية Hyper-estrogenism
10- الحساسية لضوء الشمس Photosensitivity
11- تهيج الجلد Skin irritation
12- الترنح Staggers
13- تنكرز (ضمور) الجلد Dermal necrosis
14- الاستسقاء Oedema
15- الارتجاف (الرعشة) Tremor
16- التشنج Convulsion
17- النزيف الدموى Haemorrhage
18- الفتور Apathy
19- الشلل Paralysis
20- السرطان Cancer
21- الموت الفجائى Sudden death
ثانيا: التسمم الميكوتوكسينى المزمن Chronic mycotoxicosis
أن هذا النوع من التسمم الميكوتوكسينى هو الذى يمثل المشكلة الحقيقية ،
ذلك لأن وجود مقادير كبيرة من الميكوتوكسينات فى الأغذية كافية لإحداث التسمم الحاد قلما يحدث ،
والشائع هو توفر مستويات منخفضة من الميكوتوكسينات التى يظهر تأثير فى النواحى الاقتصادية التالية :
1- هبوط فى الإنتاجية :
مثل ضعف النمو وقلة عدد البيض أو وزنه وتدنى كمية اللبن .
2- ضعف الخصوبة .
3- التأثير على بعض مكونات الجسم خاصة الدم
من ناحية مكونات وأنشطة الإنزيمات فيه والفترة اللازمة لتجلطه .
• خطورة الفطريات على كل من الإنسان والحيوان:
بجانب كل هذه الاستخدامات المفيدة للفطريات فإن القليل من الأنواع الفطرية
يشكل خطورة عظيمة على كل من الإنسان والحيوان،
سواء فى تأثيراتها المباشرة الممرضة بما تسببه من أمراض معدية
يطلق عليها العدوى الفطرية
وما تسببه من خسائر عديدة فى كل من الإنسان والحيوان
لما تصيبه من الجسم بأجزائه المختلفة بداية من الجلد وحتى أجهزة الجسم المختلفة
(هضمى وتنفسى وتناسلى وبولى ودورى وعظمى)
وما يعقب ذلك من تكاليف علاج طويل وصعب ]
لدرجة أن بعض الأطباء يستسهل الإصابة البكتيرية (بل والفيروسية) عن الإصابة الفطرية
[ . وقد يتطرق الأمر إلى حدوث حالات إجهاض، أو بتر أجزاء من الجسم نتيجة الغرغرينه Gangrene ، بجانب الحساسية الصدرية (الربو Asthma )،
والإكزيما Eczema ، وغيرها كثير.
غير معروف حتى اليوم علاج قاطع للتسمم بالسموم الفطرية
وكل الادوية والعقاقير والاضافات العلفية المضادة للسموم الفطرية
تعتمد علي:
****
دور الطبيب هو علاج الأعراض البيئية والاقلال من الأثار السمية في الحيوان
واعطاء مضادات للأعراض مثال اعطاء مدرات للبول .. فيتامينات ..منشطات ..
مع التغيير الكامل للعلائق الملوثة
مع ملاحظة انتاجيات واقتصاديات القطعان المستهلكة لهذه الأعلاف
العلائق الملوثة اذا كان إعدامها يشكل كارثة اقتصادية...
ويمكن الاقلال من الاثار السمية لها
بالوسائل التالية:
تخفيف تركيز السم فى أعلاف الحيوان بخلطها بنسبة بسيطة مع أعلاف أخرى غير ملوثة بالسموم
على ألا تقدم كذلك للحيوانات الحساسة الصغير أو العشر أو الحلابة ..
يمكن تقديمها بعد تخفيفها لحيوانات التسمين
بعد رفع محتواها من البروتين والفيتامينات وإضافة مادة مدمصة كالفحم أو السلكيات
( الوقاية خير من العلاج)
المفضلات