نظرا لأن محصول القمح يعتبر محصول استراتيجي في سوريا لذا سأتناول في هذه السلسلة أهم الأمراض التي تصيب هذا المحصول بشكل مفصل مع تدقيق علمي لكافة المواضيع وسأسعى باذن الله لتكون سلسلة مميزة لتعم الفائدة وأتمنى من الله أن يوفقني ويصبرني على dial up :
الجراد الصحراوي
Schistocerca gregaria
الحشرة الكاملة
حجمها كبير اذ يبلغ طول الذكر حوالي 4.45- 5.5 سم والانثى نحو 5.5سم . لون الحشرة الكاملة أحمر قبل البلوغ وأصفر بعد البلوغ . الأجنحة تفوق البطن في الطول وتظهر عليها مجموعة من المربعات الصغيرة ذات اللون الغامق . ترجة الحلقة الصدرية الأمامية كبيرة ونصفها الخلفي عريض توجد زاوية بارزة للخلف في وسط الحافة الخلفية لترجة الصدر الأمامي ،ولاترتفع الترجة المذكورة عن قمة الرأس ،كما يقطعها ثلاثة ميازيب غير عميقة تمتد على الجانبين . وتوجد شوكةبين الزوج الأمامي من الأرجل هي بروز من استرنة الحلقة الصدرية الأمامية .تتميز الأناث عن الذكور بأن اها زوجين من الصمامات على شكل الخطافات في نهاية البطن وهذه الصمامات هي آلة وضع البيض التي تستعمل في الحفر .
![]()
نظرية بوفاروف عن تغير المظهر عند الجراد الصحراوي :
تشير هذه النظرية الى أن الشرة في مناطق تكاثرها تتخذ سلوكا" في معيشتها يختلف من فترة الى أخرى وأن هذا التغيير في السلوك يكون موافقا" لتغير في اللون الخارجي للحشرة وذلك حسب الظروف المحيطة في الحشرة أثناء تطورها لذلك للجراد مظهرين مختلفين هما :
1- المظهر الانفرادي: solitary phase
2- المظهر الرحال : Migratory phase
ففي المظهر الأنفرادي للحشرة يكون لون الحوريات رماديا" مع بعض خطوط وبقع بيضاء على البطن ويكون لون الحشرةالكاملة رماديا"باهتا" ،بينما في المظهر الرحال تكون الحوريات داكنة اللون بحيث تقرب من اللون الأسود مع وجود بقع سوداء أو برتقالية وينتج عن هذه الحوريات حشرات كاملة لونها أحمر أو أصفر . والحوريات في المظهر الانفرادي تكون بطيئة الحركة مبعثرة في أماكن فسيحة ،بعكس حوريات المظهر الرحال التي تكون كثيرة الحركة وتتجمع لتسير في اتجاه معين لمسافات طويلة . وبدراسة حالة الحوريات وسلوكها وتلوينها الخارجي يمكن الحكم عما اذا كان الجراد الكامل سيصبح من النوع الانفرادي أو الرحال .
أهم الأسباب التي قدمت لتفسير نشوء المظهر الرحال:
1- وجود ظروف جوية وبيئية مناسبة لتكثر الحشرة بأعداد هائلة وفي مساحات معدودة .
2- احتكاك الأفراد مع بعضها مما يزيد من عصبيتها وميلها للحركة وزيادة نشاطها وتغذيتها في طور الحورية (تظهر على هذه الحوريات العلامات المميزة للمظهر الرحال وتبدأفي التحرك في اتجاه واحد بغريزة التقليد
3- في طور الحشرة الكاملة يستمر تأثر الحشرة بالانفعالات التي اكتسبتها وهي في طور الحورية من الميل للحركة والنشاط وغريزة التقليد ومتابعة الآخرين في طيران دائري حول المنطقة أولا" ثم يتطور الأمر الى هجرة طويلة المدى .
دورة الحياة:
يبدأ الجراد الصحراوي في التزاوج بمجرد وصوله إلى الأماكن الجديدة التي هاجر إليها وتضع الأنثى البيض في التربة الخفيفة الهشة التي تتوفر فيها الرطوبة كالوديان في الصحاري وأراضي البور الرملية المجاورة للأراضي المزروعة والجزر وجسور الترع والمساقي والأراضي الزراعية نفسها . ويوضع البيض في كتل كل منها في حفرة عميقة تغطى بمادة رغوية تتجمد عند تعرضها للهواء . وتضع الأنثى من 3ـ5 كتل في المتوسط وقد تصل إلى 12 كتلة وتحوي كل كتلة 50 ـ 100 بيضة ، وبهذا يصل متوسط ما تضعه الأنثى الواحدة حوالي 300 بيضة . والبيضة شكلها مستطيل ولونها بني . ويفقس البيض بعد 2ـ6 أسابيع ، وتكون الحوريات الحديثة الفقس خضراء اللون . تبدأ الحوريات في التجمع والتغذية وتنسلخ الحورية خمس إنسلاخات لتصل إلى طور الحشرة الكاملة ويمكن لمجموعات الحوريات السير لمسافات طويلة تبلغ حوالي 5 كم في اليوم. وتعيش الحشرة الكاملة مدة تتراوح بين 12ـ 70 يوما" وتكون عندئذ حمراء اللون . وهي قوية الطيران جدا" وتهاجر لمسافات بعيدة ولاتتغذى أثناء الهجرة، فإذا ما وصلت إلى الأراضي المزروعة التي هاجرت إليها تأكل كل ما يصادفها من المزروعات ثم تبلغ التناسل فيصفر لونها فتتزاوج (في هذا الطور لا تتغذى كثيرا") وللجراد الصحراوي في الطبيعة ثلاثة أجيال في السنة وتبلغ مدة الجيل حوالي 3.5 أشهر في الصيف والخريف.
الضرر وأعراض اللاصابة :
تخلف أسراب الجراد وراءها نباتات عارية في بضع ساعات ، وغالبا" ما تترك النباتات ويبدو عليها آثار القرض الجزئي أو الكلي للأوراق والأفرع الحديثة النمو . وقد قدرت الخسائر من جراء بعض غزوات الجراد بالتالي:
في الصومال عام 1953 بمقدار 6 ملايين ليرة سورية . وفي المغرب عام 1955 بمقدار 45 مليون ليرة سورية, وفي سورية تعرضت لعدة هجمات من أسراب الجراد الصحراوي ما بين أعوام 1939-1963 وخصوصا" خلال أشهر نيسان وأيار .
![]()
المكافحة :
1- مكافحة البيض : رش مناطق التكاثر ووضع البيض بمادة ديلدرين بنسبة 5% ويمكن لهذا المبيد المثابر أن تقضي رواسبه أيضا" على الحوريات الفاقسة حديثا" . ولا ينصح بالحراثة لأن ذلك يساعد على فقس كتل البيض .
2- مكافحة الحوريات بمختلف أطوارها(الجراد الزاحف):
يمكن استخدام الطعوم السامة بالنثر في الصباح الباكر في مسار اتجاه الجراد الزاحف . وكذلك يمكن تعفير المناطق الموبؤة بالقطن بمادة BHC.
3- مكافحة الجراد الطيار :
يفضل أن تتم عملية المكافحة ليلا" أو في الصباح الباكر قبل بدأ طيران الجراد ، وذلك بالتعفير بالمناطق التي تتوفر فيها رطوبة نسبية مناسبة أو وجود الندى ، أما بالمناطق التي يتوفر بها الماء فيمكن القيام بعملية الرشا"بالطائرات وخصوصا" بطريقة الرذاذ المكروني باستعمال اللندان .
الأعداء الطبيعية : اضافة للظروف الطبيعية الغير ملائمة في بعض الأحيان والتي تقضي على بعض الجراد بصورة خاصة . فان هناك مجموعة من الأعداء الطبيعية الحيوية . هناك المفترسات والمتطفلات المتعددة تهاجم بيض الجراد وحورياته والحشرات الكاملة ، وهناك الطيور وأشهرها اللقلق(أبو سعد) ، والنيماتودا ،والثعالب، وأنواع أخرى من الحيوانات والبكتريا والفطريات أيضا" .
المصدر: منتديات الخير - من قسم: امراض النباتhgHthj hgpavdm , hglvqdm hgjn jwdf hgrlp hgNthj hgjd
المفضلات