دمشق-سانا
وضعت وزارة الزراعة خطة لمراقبة الأمراض التي تصيب محصول القمح وخاصة الصدأ الأصفر.
وتضمنت خطة الوزارة الإجراءات الكفيلة للكشف المبكر عن الآفات المرضية والتي سيتم تنفيذها بالتعاون بين الوزارة والاتحاد العام للفلاحين ونقابة المهندسين الزراعيين والجهات المعنية بالاعتماد على نشر أجهزة مبرمجة في اكثر المناطق التي تتركز فيها زراعة القمح.
وأكد مدير الوقاية في وزارة الزراعة الدكتور عبد الحكيم محمد أهمية التنسيق بين الجهات المكلفة لتنفيذ الخطة ووضع الحلول المناسبة للحيلولة دون انتشار الآفات المرضية والعمل ما أمكن من أجل الحد من انتشار تلك الأمراض التي تؤثر سلباً على الإنتاجية بشكل عام لافتاً إلى ضرورة القيام بأعمال المسح والحصر والتقصي عن حالات صدأ القمح وجمع العينات من خلال اللجان الفرعية والمكانية المشكلة في المحافظات.
ولفت مدير الوقاية إلى أنه سيتم تأمين ونشر 8 أجهزة مبرمجة تساعد في التنبؤ بحالات الصدأ التي تصيب القمح وكيفية إدارة هذا المرض وذلك بالاعتماد على البيانات المناخية وبرامج المكافحة مضيفاً أنه تم تدريب اللجان الفرعية على التعرف على أمراض الصدأ وطرق العمل من مسح وتقدير نسبة وشدة الإصابة وكيفية أخذ العينات وحفظها وإرسالها للتحليل وترشيد المكافحة عند اللزوم وتقدير الخسائر إلى جانب القيام بكافة الإجراءات المطلوبة لتسهيل تأمين المبيدات المتخصصة بكافة الأمراض وخاصة حالات الصدأ.
وأشار محمد إلى دور مديرية الإرشاد في وزارة الزراعة في طباعة نشرة عن أمراض صدأ القمح وتوزيعها وتدريب الفنيين في الوحدات الداعمة والفلاحين وتوعية المزارعين على أهمية تنوع زراعة الأصناف في المنطقة وأهمية تطبيق التوصيات في حال زراعة الأصناف الطرية الحساسة وعلى أهمية الممارسات الزراعية السليمة والتخلص من المضيفات الثانوية للأمراض واعتماد الدورة الزراعية واستخدام البذار المعقم وتقدير موعد الزراعة المناسب ومعدل البذار في وحدة المساحة والتسميد والري والرش على البؤر المصابة في المنطقة.
ولفت إلى أهمية تدريب المزارعين من خلال إقامة الحقول الإرشادية ومدارس المزارعين والإعلام والنشاطات الإرشادية بالإضافة إلى الاستفادة من بيانات ومعطيات أجهزة التنبؤ والأصناف التفريقية في محطات الأبحاث الزراعية ونتائج المسح التي تقوم بها اللجان في أعمال المكافحة وتطبيق التوصيات في حال زراعة الأصناف الطرية الحساسة مشيرا إلى دور الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية التي تقوم بإعداد المادة العلمية عن أمراض صدأ القمح وتحليل أنواع سلالاته وتدريب اللجان الفرعية للتعرف على هذا المرض ومشاركة المراكز البحثية العربية والدولية.

وأشار محمد إلى ضرورة القيام بزراعة أصناف تفريقية في كافة المناطق للتنبؤ بظهور أمراض الصدأ وتحديد الأصناف المعتمدة الأقل تأثراً بالصدأ لموسم 2010-2011 والاستمرار في اعتماد أصناف مقاومة للصدأ على المدى المتوسط وبشكل دوري كل خمس سنوات على المدى البعيد.
وقال مدير الوقاية.. يتوجب الإشراف على أجهزة التنبؤ والاستفادة منها في القيام بالمكافحات والإجراءات المطلوبة في موعدها دون تأخير وتكليف الفنيين المختصين في مجال الوحدات الإرشادية والتحري بعد تدريبهم بشكل كاف ليتمكنوا من إعطاء الإرشادات والقرارات اللازمة وخاصة مكافحة أمراض الصدأ في الوقت المناسب بالإضافة إلى متابعة التعليمات والتوصيات الصادرة من المديريات المركزية وتشكيل لجان محلية في المحافظات.
يذكر أنه نتيجة للظروف الجوية السائدة وخاصة فيما يتعلق بمحصول القمح والاجتهادات البيئية والمرضية التي تعرض لها المحصول خلال العام الماضي فقد تشكلت لجنة وطنية للتعامل مع أمراض الصدأ على القمح ضمت كافة الجهات العلمية والبحثية المختصة في سورية.

المصدر: منتديات الخير - من قسم: محليات


o'm ',hvz glvhrfm Hlvhq hgrlp