تقدر الـ fao أن 20 ـ 30% من الإنتاج العالمي يتلف بين مرحلة الجني وحتى التسويق وبالتالي نجد أن خفض نسبة الفقد في المحاصيل الزراعية لا يقل أهمية عن زيادة إنتاجها بل ويعد من المهام الأساسية للعاملين في مجال تخزين المحاصيل البستانية على اختلاف أنواعها والتي تتميز بسرعة تلفها واحتياجاتها إلى تقنيات تخزين خاصة للمحافظة على جودتها وقيمتها التغذوية لأطول فترة ممكنة بعد انتهاء موسم الإنتاج وتلعب هذه التقنيات بذلك دوراً هاماً يهم المنتج والمستهلك على السواء ويسمح بتموين أسواق الخضار والفاكهة بالثمار في فترة إضافية من السنة بعد موسم إنتاجها وبذلك فهي توفر للمستهلك الثمار لأطول مدة ممكنة من السنة وباستعراض تاريخ هذه التقنيات نجد أنها ابتدأت بالخزن الطبيعي ومن ثم الخزن المبرد الصنعي والخزن بالتحكم بجو المخزن الغازي ثم المحاولات الأخيرة الناجحة التي بدأت منذ ثلاثة عقود خلت لمعرفة جدوى التشعيع النووي وتطبيقه في تخزين ثمار الفاكهة والخضار لذلك نجد من أجل مواكبة التطور في هذا المضمار كما في الدول المتقدمة (أمريكا ـ إيطاليا ـ فرنسا ـ هولندا) والتي تستخدم طريقة تعديل جو المخزن الغازي للتبريد الصنعي في حفظ ثمار الفاكهة والخضار والتفاح بخاصة. وفي اليابان دراسات عديدة تجرى للتوسع في استخدام التشعيع النووي وأثبتت فعاليته في حفظ وتخزين الفريز. لذلك ولمواكبة هذا التطور لا بد من دعم البحث العلمي في مجال تعبئة وتخزين ثمار الفاكهة والاستفادة من النتائج التي حصل عليها العلماء في دراسة فيزيولوجيا وبيولوجيا الثمار والديناميكية التي تتفاعل بها جميع عوامل التخزين مؤثرة بذلك على خصائص وصفات الثمار واستنتاج الاعتبارات الواجب أخذها بعين الاعتبار منذ القطاف وحتى التسويق والمعاملات التي تساعد في تسهيل جودة عملية حفظ وتخزين الثمار وفي الإلمام بهذه البنود يكون التحكم الأمثل في عمل وحدات حفظ الثمار والاختيار الأمثل لتقنيات الحفظ وما يؤثر في عملية الحفظ من عوامل.
