استخدام مستخلص جذور نبات عرق السوس في تحسين نمو نباتات الفاكهة: اهميتة
إن الاتجاه الحديث في الزراعة هو الابتعاد عن استخدام الأسمدة الكيمياوية ومنظمات النمو الكيمياوية والمبيدات باختلاف أنواعها وتراكيبها وذلك لتأثيرها السام والضار على حياة الإنسان والحيوانات والنباتات لذلك استعاض المتخصصون في الزراعة باستخدام مواد أكثر أمانا في تنمية شتلات وأشجار الفاكهة من خلال استخدام الأسمدة العضوية ومستخلصات النباتات البحرية والعشبية ومن هذه النباتات تم استخدام مستخلص نبات السوس في هذا الاتجاه .
والسوس ( Liquorices) نبات ينتمي إلى العائلة البقولية والتي تضم أكثر من 20 نوعا واهم أنواع نبات السوس هو النوع ( glabra) وهو نبات عشبي معمر بري يتواجد في العراق بصورة برية على ضفاف الأنهار ولقد ازداد انتشاره في آسيا وأوربا إذ ينمو في العديد من الدول كأسبانيا وايطاليا وتركيا واليونان وإيران وسوريا وتعد اسبانيا من اكبر الدول التي تنتج نبات السوس عالميا .
يتكاثر هذا النبات جنسيا بالبذور والعقل الجذرية وتمتاز جذوره بحلاوة عصارتها لاحتوائها على مواد كلايكوسيدية وعناصر معدنية واصباغ فضلا عن سكر الكلوكوز حيث تبلغ حلاوة المادة فيه خمسين مرة ضعف حلاوة قصب السكر كما يحتوي على حامض الميفالونيك وهو الحامض البادئ في تخليق حامض الجبرلين في النباتات لذا قد يسلك مستخلص نبات السوس سلوك حامض الجبرلين في تأثيره الفسلجي على النباتات المرشوش عليه وانه يحسن النمو الخضري لكثير من النباتات فضلا عن رخص ثمنه .

لقد استخدم مستخلص عرق السوس في الكثير من الدراسات والتجارب الزراعية في تنمية وتحسين نمو وإنتاجية نباتات الفاكهة فقد وجد أن الرش بمستخلص عرق السوس بتركيز 4 غم/لتر قد حسن من صفات النمو الخضري لأشجار النخيل صنف زهدي ، وتبين أن الرش الورقي لأشجار التفاح بتركيز 5,2 و 5 غم/لتر قد حسن من صفات النمو الخضري للأشجار ، ولوحظ أن استخدام مستخلص عرق السوس بالتراكيز 2 و 4 غم/لتر قد سبب زيادة في مساحة الأوراق ومحتواها من الكلوروفيل لنبات الفراولة ، ووجد أن الرش الورقي بمستخلص عرق السوس بتركيز 2 غم/لتر أدى إلى زيادة في تركيز الكاربوهايدرات في الأوراق والتفرعات الحديثة وزيادة قطر الساق الرئيسي لأشجار الخوخ .


[`,v kfhj uvr hgs,s