معلومات جديدة عن نقص السمع

من المعلوم أن لنقص السمع العصبي( ضعف عصب السمع) أسبابا عديدة، منها ما هو معروف منذ سنوات عديدة( بعض الأدوية السامة للأذن الداخلية، الرضوض الصوتية، التهابات العصب السمعي،……)، ومنها ماكان مثارا للنقاش منذ سنوات، ولكن الأبحاث في السنوات الأخيرة بدأت تتقدم في سبيل إثبات مسؤولية هذه العوامل الأخيرة في إحداث نقص في السمع.
مقالتنا ستتناول آخر الأبحاث فيما يخص الأبحاث الجديدة في هذا المجال.
من العوامل المتهمة في إحداث نقص السمع( والتي ثبتت مسؤوليتها في السنوات الأخيرة):
- التدخين: في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر عدد المدخنين 20,8% من الكهول، ويعتبر التدخين مسؤولا عن خمس الوفيات كل عام.
آخر الدراسات والتي أجريت في 9 مراكز أوروبية بينت أن التدخين يزيد من نسبة نقص السمع الحسي العصبي، وخاصة على التواترات الحادة والتي تعتبر مسؤولة عن تمييز الكلام.وإن مقدار الإصابة يتناسب طردا مع كمية لفافات التبغ المستهلكة يوميا.
تبدأ الأذية بعد سنة من بدء التدخين، وهي أذية مترقية مع الاستمرار في التدخين، وغير قابلة للتراجع.
سبب الإصابة هو أذية الخلايا الحساسة في الأذن الداخلية نتيجة اضطراب التروية ونقص الأكسجة على هذا المستوى، إضافة إلى ضعف القدرة على التخلص من الجذور الحرة المؤذية.
- البدانة: يلاحظ ازدياد نسبة البدانة سواء عند الأطفال أو المراهقين أو الكهول في العالم. وقد اتهمت البدانة في عدة أمراض ومن بينها نقص السمع الذي وجد أنه يتناسب مع درجة البدانة حسب الدراسة البلجيكية الأوروبية في جامعة antwerp في بلجيكا.
- الداء السكري: 23,6 مليون مصاب بالسكري في الولايات المتحدة الأمريكية. تزداد نسبة نقص السمع عند السكريين بمعدل الضعف، وخاصة على التواترات الحادة( المسؤولة عن تمييز الكلام). ويتهم في ذلك حدوث أذية على مستوى الأعصاب والأوعية الشعرية المغذية للأذن الداخلية.

- الكحول: يؤثر شرب الكحول على السمع تأثيرا باكرا ، وتراكميا متأخرا. فالدراسات البريطانية كشفت وجود نقص سمع عابر بعد تناول الكحول خاصة على التواترات الخشنة. أما دراسات برازيلية فبينت أن التناول المزمن للكحول يؤدي إلى أذية الحلزون، وخاصة الخلايا المشعرة الخارجية.
هذه خلاصة الأبحاث التي قدمت في الفترة الأخيرة قرائن إضافية على مسؤولية هذه العوامل في إحداث نقص في السمع.

الدكتور سامر سقا أميني
أخصائي أنف أذن حنجرة



lug,lhj []d]m uk krw hgslu hgsgu