أسلوب تأثير المبيدات والقدرة الانتخابية


يعتبر التخلص من الحشائش الضارة هو الغرض الأساسى من معاملة المبيد. وتتمركز حياة الحشيشة فى المجموعات العظيمة من الخلايا التى تتجمع مكونة أنسجة حيث تربطها عمليات حياة مختلفة. وعمل المبيد هو إحداث اهتزاز فى نظم العمليات البيوكيميائية لهذه الخلايا تستحيل معه الحياة. والخلايا النباتية وحدات حية متكاملة محاطة بغلاف سليلوزى يمر فيه الغذاء للداخل وتخرج منه المنتجات العصيرية للخلايا. وتتم التحولات الغذائية جميعها تحت ظروف الإنزيمات الموجودة بداخل الخلايا والمتركزة حول نواة الخلية والكلوروبلاستيدات والميتوكوندريا.

ومن المعروف أن مركب 2,4-D والمركبات الشبيهة تؤثر أساساً على الخلايا عن طريق التأثير على النواة ونشاطها بإحداثها اهتزازاً فى التوازن الإنزيمى. ومركبات الكرباميت تؤثر على قدرة الخلايا على الانقسام. أما اليوريا ومركبات الترايازين فإنها تؤثر على تفاعل هِل Hill reaction، وهو الجزء من عملية البناء الضوئى حيث تنقسم جزيئات الماء لتكوين جزيئات السكر. والمركبات ثنائية البيريديل كالباراكوات والدايكوات يعتقد تسببها فى تمزيق أغشية الخلية والكلوروبلاست بسبب انطلاق الشق الحر free radical من المبيد "نتيجة اكتساب الجزىء للالكترونات"(شكل أ ، شكل ب).
وعلى مستوى الخلية فإنه يوجد طريقتان للقدرة الانتخابية للمبيدات: الأولى فى الأنواع المقاومة حيث يمكن للنبات تكسير المبيد إلى مواد غير سامة، ولا تملك النباتات الحساسة هذه الآلية. ومن الأمثلة المعروفة لذلك هى قدرة نبات الذرة الشامية على تكسير جزىء مركب السيمازين. الثانية: ألا يكون المبيد ساماً عند استخدامه ولكن يتحول داخل النبات الحساس إلى مركب سام، ولا يملك النبات المقاوم آلية تحويل المركب إلى مركب سام، وهذا ما يتم فى المبيدين MCPB و 2,4-DB على سبيل المثال.



Hsg,f jHedv hglfd]hj ,hgr]vm hghkjohfdm