الإعجاز بالمطر

الإعجاز بالمطر | المطر بفضل من الله و رحمة ( صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري ) الجزء الأول >> 16 - كتاب صفة الصلاة >>

الإعجاز بالمطر


+ إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 5 من 5

الإعجاز بالمطر

الموضوع: الإعجاز بالمطر

الإعجاز بالمطر | المطر بفضل من الله و رحمة ( صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري ) الجزء الأول >> 16 - كتاب صفة الصلاة >>

  1. #1
    المدير العام الصورة الرمزية Abo alkheer
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    Aleppo, Syria
    المشاركات
    3,559
    معدل تقييم المستوى
    10

    8 الإعجاز بالمطر


    الإعجاز بالمطر | المطر بفضل من الله و رحمة


    ( صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري ) الجزء الأول >> 16 - كتاب صفة الصلاة >> 72 - باب: يستقبل الإمام الناس إذا سلم.

    810 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
    صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية، على إثر سماء كانت من الليلة، فلما انصرف، أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (أصبح من عبادي مؤمن وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب).
    [991، 3916، 7064]
    [أخرجه مسلم في الإيمان، باب بيان الكفر من قال مطرنا بالنوء، رقم: 71.
    (إثر سماء) بعد هطول مطر. (بنوء) بكوكب، من ناء النجم إذا سقط أو طلع].


    ( سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد ) الجزء الثاني >> -27- كتاب الطب >> -22- باب في النجوم

    3906- حدثنا القعنبي، عن مالك، عن صالح بن كيسان، عن عُبيدِ الله بن عبد اللّه، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
    صلّى لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟"
    قالوا: الله ورسوله أعلم.
    قال: "قال: أصبح من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ: فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكب، وأمَّا من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب".


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    و نزول المطر من السحاب لا يزال قضية غير مفهومة بتفاصيلها من الوجهة العلمية و كل ما يعرفه العلماء أى الأرض هى أغنى كواكب المجموعة الشمسية بالماء الذى تقدر كميته بحوالى 1360- 1385 مليون كيلومتر مكعب أغلبه فى البحار و المحيطات 97.2% و أقله ماء عذب 2.8 % و أغلب هذا الماء العذب 2.052% الى 2.15% محبوس على هيئة سمك هائل من الجليد فوق قطبي الأرض و فى قمم الجبال و الباقى مختزن فى صخور القشرة الأرضية 27, % و فى بحيرات الماء العذب 33, % و على هيئة رطوبة فى تربة الأرض 18,% و على هيئة رطوبة كذلك فى الغلاف الغازى للأرض 036,% و أقل ذلك كله هى المياه الجارية فى الأنهار و الجداول 0047,% .
    و هذا الماء الأرضى أخرجه ربنا تبارك و تعالى كله من داخل الأرض من طريق ثورة البراكين ووزعه بتقدير حكيم و أداره فى دورة منضبطة بين الأرض و غلافها الغازى ( السماء ) و لولا هذه الدورة المحكمة لفسد ماء الأرض لوجود بلايين البلايين من الكائنات الحية التى تحيا و تموت فى مختلف الأوساط المائية فى كل لحظة و التى كان من الممكن أن تحول هذا الماء إلى ماء عفن لولا دورته حول الأرض .

    و قد اقتضت مشيئة الله الخالق جل و علا أن يسكن فى الأرض هذا القدر المحدد من الماء و أن يوزعه بدقة بالغة بين البحار و المحيطات و الأنهار و البحيرات و أن يختزن جزءا منه فى صخور القشرة الأرضية أو يحبسه على هيئة المجالد فى قمم الجبال و فوق القطبين أو ينشره برقة على هيئة درجة من الرطوبة فى كل من الجو و تربة الأرض و هذا كله بالقدر المنضبط الكافى لمتطلبات الحياة الأرضية و للتوازن الحرارى على سطح الأرض من مكان إلى آخر و من فصل مناخى إلى آخر و هذا القدر الموزون من الماء لو زاد قليلا لغمر الأرض و غطى سطحها بالكامل و لو قل قليلا لقصر دون متطلبات الحياة على سطحها .

    و حرارة الشمس تبخر ماء الأرض من أسطح البحار و المحيطات و الأنهار و البحيرات و البرك و المستنقعات و من أسطح تجمعات الجليد و حتى من المياه المختزنة تحت سطح الأرض و من تنفس كل من الإنسان و الحيوان و نتح النباتات و غير ذلك من مختلف مصادر المياه فيرتفع بخار الماء الى الطبقات الدنيا من الغلاف الغازى للأرض ( نطاق المناخ ) الذى تتناقص فيه درجات الحرارة مع الأرتفاع و يقل الضغط مما يساعد على تكثف بخار الماء الصاعد من الأرض على نوى دقيقة من الغبار العالق بالهواء تعرف باسم : نوى التكثيف ، مما يعين على عودة ماء الأرض إليها على هيئة مطر أو برد أو ثلج أو ضباب أو ندى .

    و يتبخر من ماء الأرض 380 ألف كيلومتر مكعب فى كل سنة أغلبها 320 ألف كيلومتر مكعب من أسطح البحار و المحيطات و أقلها 60 ألف كيلومتر مكعب من أسطح اليابسة و تعود هذه الكمية إلى الأرض بمعدلات مختلفة 284 ألف كيلومتر مكعب على البحار و المحيطات و 96 ألف كيلومتر مكعب على اليابسة و يفيض الفارق فى الحالتين 36 ألف كيلومتر مكعب من اليابسة إلى البحار و المحيطات ، بعد أن يكون قد أدى دوره فى رى النباتات و الحيوانات و الأناسي و فى تفتيت صخور الأرض و تكوين التربة و تركيز العديد من الخامات الرسوبية و فى شق المجارى المائية و الفجاج و السبل و فى تلطيف الجو و ترطيبه .

    و أكرر القول بأن نزول المطر من السحاب لا يزال عملية غير مفهومة علميا بتفاصيلها الدقيقة و ذلك لانها تتم بعدد من العمليات غير المشاهدة بطريقة مباشرة و لذلك وضعت لها أعداد من المفروض و النظريات منها تأثير حركة الرياح الأرضية و الغبار الذى تثيره من فوق سطح الأرض و منها الشحنات الكهربية فى السحابة الواحدة أو بين السحب المنفصلة عند التقائها و تصادمها مع بعضها البعض و منها تأثير الرياح الشمسية على أغلفة الأرض و أجوائها المختلفة و فوق ذلك و قبله و بعده إرادة الخالق العظيم كما هو واضح من توجيه الحديث النبوى الشريف الذى نحن بصدده .

    و من المعروف أن نسبة الماء فى السحب ضئيلة جدا إذ لا تتعدى 2% من الماء الموجود فى الغلاف الجوى للأرض الذى لا تكاد نسبته تتعدى 036,% من مجموع ماء الأرض .

    و يوجد الماء فى نطاق المناخ للأرض على هيئة قطرات صغيره جدا أكبر قليلا من واحد ميكرون و تلتصق تلك القطرات المائية بالهواء للزوجتها و شدة توترها السطحى و ذلك فى السحب العادية التى تحملها الرياح دون أن تسقط مطرا على الأرض إلا بعد تلقيحها و يتم تلقيح السحب إما بامتزاج سحابتين إحداهما ساخنة و الأخرى بادرة أو تحمل إحداهما شحنة كهربية موجبة و الأخرى سالبة أو بواسطة عدد من الجسيمات الصلبة الدقيقة للغبار الذى تثيره الرياح من فوق سطح الأرض و تلقيح به السحب فتعين على تكثف بخار الماء عليها و هطوله مطرا بإذن الله و حينما يشاء .

    و المطر عادة ينزل بقطرات دقيقة و لكنه قد ينزل أحيانا بقطرات كبيرة يزيد قطرها فى بعض الحالات على 4-8 ملليمترات و تنتج هذه القطرات الكبيرة من تكثف بخار الماء على نوى من الغبار كبيرة نسبيا تنمو بالتدريج حتى تصل إلى تلك الأحجام بتوالى تكثف بخار الماء عليها .

    و توافر هذه الشروط مجتمعة أو منفردة يتطلب تقديرا مسبقا و لا يمكن أن يتم بعشوائية أو صدفة و يتضح من ذلك أن تكون المطر هو سر من أسرار الكون لم يتمكن الإنسان من فهمه بعد فهما كاملا و لكن يد القدرة الإلهية واضحة فيه وضوح الشمس و يتضح ذلك بشكل أكثر إعجازا فى توزيع المطر على سطح الأرض بإرادة الخالق العظيم سبحانه و تعالى و من هنا كان حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذى نحن بصدده و كان التفصيل القرآنى الذى يقول فيه الحق تبارك و تعالى :

    1- بسورة الأعراف الأية 57 :
    " وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( 57 ) "

    2- بسورة الحجر الأية 22 : "
    وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) "

    3- بسورة البقرة الأية 21 و 22 : "
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22) "


    4- بسورة الأنعام الأية 99 : "
    وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 99 ) "

    5- بسورة طه الأية 53 : "
    الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ
    مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى (53) "


    6- بسورة المؤمنون الأية 18 :
    "
    وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ( 18 ) "

    7- بسورة الفرقان الأية 48 :
    "
    وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً (48) "

    و هذه الآيات الكريمة و غيرها من آى القرآن العظيم تنسب الفعل كله لله تعالى و من هنا جاء نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى نحن بصدده داعما نبوته و ورسالته و شاهدا على أنه صلى الله عليه وسلم كان موصولا بالوحى و معلما من قبل خالق السماوات و الأرض :
    بسورة النجم الأية 3 و 4 : "
    وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) "

    المصدر

    كتاب الإعجاز العلمي في السنة النبوية الجزء الأول للدكتور زغلول النجار أستاذ علم الأرض و زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم من ص 45 : ص 51




    hgYu[h. fhgl'v


  2. #2
    الاشراف العام
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    سوريا - حلب
    المشاركات
    261
    معدل تقييم المستوى
    5265

    افتراضي رد

    ¨°o.O ( ××شكررررررررررا××) O.o°¨



    شكرا موضوع رائع ومفيد

  3. #3
    الاشراف العام
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    سوريا - حلب
    المشاركات
    136
    معدل تقييم المستوى
    5135

    افتراضي رد

    كل الشكر


    مشاركة مفيدة

  4. #4
    نجوم الخير
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    290
    معدل تقييم المستوى
    5231

    افتراضي رد

    مشكووور


    تسلم الايادي

  5. #5
    اعضاء شرف
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    سوريا
    المشاركات
    1,045
    معدل تقييم المستوى
    5944

    افتراضي رد

    تسلم الايادي


    جزاك الله خيرا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الإعجاز بماء زمزم
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى في ظلال السنة والقرآن
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-21-2011, 09:34 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~