صدأ القمح تحت السيطرة والمساحات المصابة محصورة بـ 892 هكتاراً تمت معالجتها .. الزراعة : خطة طوارئ لحماية المحصول وأصناف مقاومة للمرض قيد البحث

قللت مديرية وقاية المزروعات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من خطورة مرض الصدأ الأصفر على محصول القمح لهذا العام وأكدت أن الإصابات مازالت تحت السيطرة وهي في مناطق متفرقة تجري مكافحتها أولاً بأول مجرد ظهور الملامح الأولية للإصابة.
القمح السيطرة والمساحات المصابة محصورة


وأكد الدكتور عبد الحكيم محمد مدير الوقاية أنه تم حتى الآن معالجة 892.5 هكتاراً في 6 محافظات منها 150 هكتاراً في حلب و2 هكتار في حمص وهكتار واحد في دير الزور ونصف هكتار في ريف دمشق ما يشير إلى أن انتشار الإصابة لهذا العام في نطاق محدود وبالتالي من شأن ذلك أن يطمئن على عدم تكرار ماحصل لموسم القمح الماضي، إذ أدى هذا المرض إلى ضياع نسبة كبيرة من الآمال لمحصول وفير.‏
خطة طارئة‏
ولفت د. محمد إلى أن الوزارة قامت بوضع خطة احترازية لحماية المحاصيل تتضمن عدة اجراءات طارئة في مقدمتها:‏
وضع خطة طارئه استثنائية تحدد دور ومهام كل جهة لها علاقة بمحصول القمح من بداية الزراعة وحتى نهاية الموسم كما شكلت المديرية لجاناً ميدانية على مستوى كل قرية أو منطقة ذات مساحات اقتصادية للقمح وبقرار من المحافظين كل في محافظته مهمتها تنفيذ المسح الميداني الدائم وأخذ عينات من نبات القمح للتحليل في ايكاردا وجامعة حلب وتنفيذ التعليمات الفنية من كشف وتحرٍ ومكافحة.‏
وتم أيضا تشكيل لجان فنية فرعية على مستوى كل محافظة بقرار من وزير الزراعة تتألف من (بحوث ، وقاية، إرشاد، وانتاج نباتي، فلاحين) مهمتها تدريب وتأهيل اللجان الفرعية ومتابعة الكشف الميداني وإقامة الندوات وتقييم الواقع الميداني يومياًَ ونتائج المكافحة ونتائج رش المبيدات وتحديد كفاءة المبيدات وتقديم الإرشادات، وعملت المديرية على تنصيب 8 أجهزة رصد وتنبؤ لدراسة الظروف البيئية ومدى مناسبتها لانتشار أمراض الصدأ للاستفادة منها في الكشف المبكر عن أبواغ فطر الصدأ ، كما تقوم اللجنة الوطنية بالاجتماع كلما دعت الحاجة لمناقشة تقارير المحافظات.‏
إجراءات متكاملة‏
وكانت الوزارة قد صاغت خطة متكاملة لإدارة محصول القمح المستجدات البيئية يجري تنفيذها بالتعاون ما بين وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين ونقابة المهندسين الزراعيين وجهات أخرى معنية بمحصول القمح فعلى المدى القريب تنص الخطة على التحرى والكشف المبكر عن كافة الآفات التي تصيب القمح ومراقبة الظروف البيئية واتخاذ الإجراءات التي تخفف من إجهادات الظروف الاستثنائيه ثم الاستمرار بتقديم الارشادات والممارسات الصحيه الخاصة بالموسم ووزعت الخطة المهمام على جميع الجهات ذات العلاقة لمديرية وقاية النبات التي تضطلع بمتابعة تنفيذ الخطط الطارئة والاشراف على اعمال المسح وتدريب اللجان الفرعية على التعامل مع أمراض الصدأ وتسهيل تأمين المبيدات المتخصصة ومراقبة الحقول عن طريق اللجان الفرعية ونشر أجهزة التنبؤ.‏
توزيع المهام‏
أمام مديرية الإنتاج النباتي فقد كلفت بالتوزيع الاستراتيجي للأصناف وإصدار التعليمات الزراعية المعتمدة والاستمرار في متابعة حالة الحقول المصابة حتى فترة الحصاد.‏
كما اختصت مديرية الإرشاد الزراعي بنشر الوعي عن المرض وتدريب الفنيين في الوحدات الداعمة وتوعية المزارعين على أهمية تنويع الأصناف والممارسات الزراعية السليمة وزيادة عدد الحقول الارشادية.‏

كما اضطلعت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بصياغة المادة العلمية عن أمراض صدأ القمح وتسهيل مهمة التعرف عليها ومشاركة المراكز البحثية في تحليل أنواع سلالات الصدأ وتشخيصها والمشاركة في توعية المزارعين وتدريبهم وتحديد الأصناف المعتمدة الأقل تأثراً بالصدأ واعتماد أصناف مقاومه- على المدى المتوسط وكذلك بشكل دوري كل خمس سنوات.‏
كما أنيطت بمؤسسة إكثار البذار مهمة الاستبدال التدريجي للأصناف الحساسة لامراض الصدأ والتوسع بزراعة الأصناف القاسية، كذلك عهد إلى مديريات الزراعة في المحافظات بمهمة الإشراف على اللجان وعقد الاجتماعات الدورية للفنيين للمتابعة والاطلاع على نتائج عملهم ومشاركة المزارعين في الكشف على حقولهم والإشراف على اجهزة التنبؤ ومتابعة تنفيذ التعليمات الصادرة عن المديريات التنفيذية وتكليف اللجان بالجولات الميدانية وتكثيفها.‏
كما نصت الخطة على دور أساسي للاتحاد العام للفلاحين ونقابة المهندسين الزراعيين ثم المزارعين ذاتهم.‏
على المدى المتوسط والبعيد‏
وعلى المدى المتوسط نصت الخطة على قيام الهيئة العامة للبحوث الزراعية بتسريع إكثار صنفي ببغاء وأكساد 1133 ودوما 48335 والنظر في اعتمادها بعد الحصول على نتائج التجاري الخاصة التي ستنفذ في موسم 2010- 2011 إضافة إلى النتائج المتوافرة حالياً بالإضافة إلى متابعة العمل على الأصناف المبشرة ذات الانتاجية الأعلى والمقاومة للصدأ وبشكل خاص أكساد 1133 وأكساد 1069 وأكساد 1115 ودوما 48335 ودوما 4444 ودوما 48114 ودوما 40765 ودوما 45367 ودوما 41282 وتنفيذ تجارب خاصة بهذه الاصناف لزراعتها مروية وبعلية وتنفيذ تجارب عدوى اصطناعية في إيكاردا.‏
كما تضمنت الخطة على المدى الطويل الأمد بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية- إيكاردا وأكساد وهيئة الطاقة الذرية وهيئة التقانة الحيوية لاعتماد أصناف جيدة الإنتاجية وملائمة للبيئة السورية ومقاومة للصدأ والجفاف بشكل دوري كل خمس سنوات على المدى البعيد.‏
المصدر: منتديات الخير - من قسم: محليات


w]H hgrlp jpj hgsd'vm ,hglshphj hglwhfm lpw,vm fJ 892 i;jhvhW jlj luhg[jih >> hg.vhum s[g ,hglahdhj