مزرعة تطبق تقنية الزراعة بدون
في دولة الإمارات
البيئة والحياة :

أعلنت وزارة البيئة والمياه أن عدد المزارع التي تطبق الزراعة بدون تربة «الهيدروبونكس» وصل إلى 20 مزرعة تحتوي على 105 بيوت بلاستيكية في المناطق الزراعية المختلفة، وتتميز بإنتاجها الكبير من الخضراوات على مدار العام ما يساهم في دعم الأمن الغذائي وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي من منتجات الخضراوات الورقية.


واوضح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن الوزارة تعمل ضمن سياستها الزراعية بالتوسع الرأسي للمحاصيل الزراعية من خلال البيوت المحمية، والحد من زراعة الحقل المكشوف الذي يتسبب في هدر الموارد الطبيعية وخاصة المياه.
وقال إن الوزارة أطلقت مبادرة نقل التقانات الزراعية الحديثة في العام الماضي إلى حقول المزارعين ومنها تقنية الزراعة بدون تربة، حيث تم اختيار 5 مزارع في المناطق الزراعية التابعة للوزارة، بعد إجراء العديد من الأبحاث الزراعية في هذا المجال بمحطات التجارب الزراعية في الذيد والحمرانية، ما أدى إلى توجه المزارعين إلى هذه التقنية في مزارعهم.
وكان معالي الدكتور ابن فهد زار ظهر أمس الأول احدى المزارع الرائدة في مجال الزراعة بدون تربة في منطقة كدرا، واطلع معاليه على التقنيات المتبعة في إنتاج الخيار والطماطم والخس والفلفل والباذنجان ألاوالجزر والفراولة، وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي من منطلق حرص الوزارة على متابعة التقنيات الجديدة في حقول المزارعين، لدراسة احتياجاتهم الفنية والمادية ودراسة المعوقات التي تعترضهم.
وقال إن التوسع في تطبيق هذه التقنية في حقول المزارعين على مستوى الدولة يأتي ضمن مشاريع استثمارية كبرى، لتعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على البيئة، وحسن استغلال الموارد الطبيعية، وخاصة أن تجربة الزراعة بدون تربة حصلت مؤخراً على جائزة أفضل تجربة فنية ضمن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي.

وأكد معالي راشد بن فهد أن نجاح تطبيق تقنية الزراعة بدون تربة له أثر إيجابي في تحقيق الأمن المائي والغذائي في الدولة. واطلع معاليه على النتائج الميدانية من خلال لقائه بالمزارعين وعرضهم لتجربة إنتاج عدد من الخضراوات والنتائج المثمرة لتطبيقهم الدراسات التي أجرتها الوزارة ودعتهم إلى استخدامها، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في زيادة كمية وجودة المنتج الزراعي والتقليل من هدر الموارد الطبيعية.
وأضاف أن الوزارة تعمل حاليا لزيادة كفاءة إنتاج الخضراوات من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة المحمية وتقليص الفاقد وزيادة إنتاجية المحصول، ومشيرا إلى أن الزراعة بدون تربة توفر استخدام المياه بنسبة لا تقل عن 70%، وتساعد على التخلص من مشاكل الملوحة والأمراض الفطرية والنيماتودا والأعشاب الضارة، والتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام المبيدات الزراعية، لإنتاج غذاء خال من الملوثات الضارة.
وأكد معالي الوزير أن الوزارة تشجع على تنمية الإنتاج الزراعي المحلي، والممارسات ذات الميزة النسبية للمزارعين، إلى جانب تقديم الاستشارات والإرشادات وطرح البرامج والمبادرات التي تدعم عملية التنمية الزراعية في الدولة، وإشراك القطاع الخاص لفتح قنوات تسويقية مع المزارعين.وضم الوفد المرافق لوزير البيئة والمياه كلا من المهندس عبدالله سالم الجنعان المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية وسلطان عبد الله علوان المدير التنفيذي لمكتب التدقيق الخارجي وعدد من المهندسين الزراعيين والفنيين.



20 l.vum j'fr jrkdm hg.vhum f],k jvfm td ],gm hgYlhvhj