هكتار المساحة المزروعة بأشجار الحمضيات
التركيز على اختيار الأصناف الأكثر ملاءمة وتوطين المرغوب منها عالمياً
هكتار المساحة المزروعة بأشجار الحمضيات

أظهرت نتائج البحوث العلمية الزراعية التي قام بها مركز البحوث الزراعية بطرطوس تفوق أصول الحمضيات من مجموعة سترانج " كاريزو تروير والسيتروميلو " من حيث معايير الإنتاج الكمية والنوعية وتم اقتراح اعتمادها ونشرها.
وأوضح المهندس ابراهيم شيحا رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية بطرطوس إمكانية استخدام أصل البرتقال ثلاثي الأوراق في التكثيف الزراعي للحمضيات من حيث قوة نموه وانتشار مجموعه الجذري والخضري مشيرا الى ان النتائج اظهرت ضرورة تطبيقه من اجل الاستثمار الأمثل لوحدة المساحة عبر زيادة عدد الأشجار في وحدة المساحة و تقليل الهدر في الأسمدة والمياه والقيام بالتسميد الأرضي والري في منطقة التجمع الأعظمي للجذور.
بين شيحا ان نتائج بحث التخزين المبرد لثمار الحمضيات بينت امكانية تخزين برتقال فالنسيا من 100-120 يوما على درجتي الحرارة 5ر0- 3 م درجة وتخزين البرتقال ماوردي 90 يوما على نفس درجتي الحرارة اضافة الى امكانية تخزين الكريب فروت بصنفيه نحو شهر فقط بسبب ظهور بقع بنية على سطح الثمار.
وأشار رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية إلى أن البحث الذي تم تنفيذه حول توصيف أصناف الحمضيات في البيئة المحلية أسفر عن اقتراح اعتماد 9 أصناف تحمل مواصفات تتناسب مع مواصفاتها العالمية وتتفوق في الصفات الكيميائية والفيزيائية حيث يمكن ان تدخل الأسواق الأوروبية بسهولة وتأخذ مكاناً مميزاً سواء على الصعيد التسويق المحلي أو التصدير أو التصنيع وتؤمن ثمارا مرغوبة للمستهلك المحلي والخارجي كما تضمن استقرار دخل المزارع.

ولفت شيحا إلى أن إدارة بحوث البستنة وشعبة الحشرات والأمراض الفطرية والبكتيرية والأمراض الفيروسية في المركز قامت بالعديد من الأبحاث لإيجاد الطفيليات المدخلة والأعداء الحيوية للقضاء على العديد من الامراض التي تصيب الحمضيات والخضار منها الذبابة البيضاء الصوفية وحشرة بق الحمضيات الدقيقي وحافرة أنفاق أوراق الحمضيات المحلية والمدخلة إضافة إلى تنفيذ بحوث أخرى للتخلص من مرض ذبول الحمضيات "عفن الجذور" ومرض التصمغ ومرض المالسيكو و التريستيزا "التدهور السريع".

وأضاف إن إدارة بحوث البستنة نفذت بحوثا حول آليات جديدة للتطعيم والسقاية والري وجني المحاصيل إضافة إلى تنفيذ بستان حمضيات خاص بالامهات الخالية من جميع الامراض وتوزيع الشتول على المشاتل والمزارعين.
وقام مركز البحوث مؤخرا بإنجاز عدة بحوث للملائمة البيئية لبعض الزراعات الحديثة في سورية كأفوكادو ومانجو جوافة كيوي دراغون من حيث "النمو الإنتاج مواصفات الثمار التحمل لظروف البيئة" بهدف إدخال زراعات جديدة لسورية بشكل عام وللساحل السوري بشكل خاص قد تستعمل كزراعات تحميلية مع الحمضيات.

كما تم الاستغناء عن استخدام 500 طن من المبيدات على الحمضيات سنويا والتخلص من اثرها السيئ على البيئة وصحة الانسان وذلك باستخدام أسلوب المكافحة المتكاملة في انتاج الحمضيات.
وارتفعت المساحة المزروعة بالحمضيات في سورية من 2423 هكتارا عام 1970 إلى 38000 هكتار عام 2010 وزاد عدد الأشجار من أقل من مليون شجرة عام 1970 إلى حوالي 13 مليون شجرة عام 2010 كما ارتفع المردود في وحدة المساحة المثمرة من 8 اطنان للهكتار الواحد عام 1970 إلى 5ر32 طنا عام 2010.
تقرير:عادل عيسى



38 Hgt i;jhv hglshpm hgl.v,um fHa[hv hgplqdhj td s,vdm lgt