مرض الحمي القلاعية Food And Mouth Disease (FMD) K
مرض الحمي القلاعية Food And Mouth Disease (FMD) K
التعريف:
مرض فيروسي حاد¡ وبائي يصيب كل الحيوانات المستأنسة و الوحشية من ذوات الظلف المشقوق¡ نسبة الإصابة و نسبة النفوق أعلي في الحيوانات الصغيرة. يميز المرض في البداية بعلامات حويصلية ثم تآكل و تعرية للأغشية الظهارية في تجويف الفم¡ سطح الشفتين¡ المنخرين¡ القدمين و الأظلاف¡ الضرع و حلماته.
العوائل الطبيعية للفيروس هي الأبقار¡ الأغنام¡ الماعز¡ الخنازير و الخنازير البرية¡ الجاموس¡ الغزلان¡ اللاما¡ الزراف¡ الأفيال¡ الجمال و الجرزان.
معمليا ينتقل الفيروس الي الفئران¡ خنازير غينيا¡ الأرانب¡ الهامستر¡ الدجاج و جنين بيض الدجاج و الشنشيلا.
الخيول مقاومة للمرض.
الفيروس يمكن أن يتضاعف إذا حقن في القرود¡ السلاحف¡ الضفادع و الثعابين. و لكنها لا تظهر أعراض مرضية.
الفيروس مستوطن في آسيا¡ أفريقيا¡ أجزاء من أوروبا و معظم مناطق أميركا الجنوبية.
أميركا الشمالية و الوسطي¡ دول الكاريبي¡ أستراليا¡ نيوزيلاندا و معظم جزر المحيطات خالية من المرض. بعض دول أوروبا الغربية كالدنمارك¡ النرويج و السويد خالية من المرض معظم الأوقات.
المسبب:
يسبب المرض فيروس معوي Enterovirus ينتمي الي عائلة Picornaviridae . وللفيروس سبعة أنماط مناعية تم التعرف عليها بواسطة إختبار تثبيت المتمم Complement Fixation Test .
الفيروس يموت بسرعة عند تعرضه الي درجات حموضة منخفضة أو عالية¡ ضوء الشمس و درجات الحرارة العالية.
الفيروس يفتقر الي الغشاء البروتيني الخارجي. لذا فهو مقاوم للمذيبات الدهنية كالإيثر و الكلوروفورم. المطهرات المستخدمة عادة لقتل الفيروس هى كربونات و هيدروكسيد الصوديوم و حمض الخل.
إنتقال و وبائية الفيروس:
عادة ينتقل الفيروس بواسطة رزاز التنفس. و تحت ظروف معينة قد ينتقل عن طريق الهواء الي ما يقارب 50 كلم.
عندما يستنشق الإنسان رزاز تنفس مصاب¡ الفيروس قد يعيش حتي 24 ساعة في القناة التنفسية¡ خلالها يمكنه أن ينقل الفيروس الي أشخاص أو حيوانات أخري عن طريق التنفس. رغم أن هنالك حالات إصابة سجلت في الإنسان إلا أن المرض لا يعتبر مشكلة بالنسبة للصحة العامة.
سائل المرئ من حيوان مصاب قد يحتوي علي الفيروس قبل أن تظهر الأعراض و الآفات المرضية أو بعد إختفائها. الأبقار قد تبقي الفيروس حيا في خلايا العقد الليمفية تحت الفكية ( اللوزات) حتي 3 سنوات بعد الشفاء. و يمكنها أن تنقل الفيروس الي حيوانات أخري عندما تدخل الي قطيع خالي من المرض.
الفيروس قد يوجد بكميات كبيرة في حليب حيوان مصاب. درجة حرارة البسترة لا تقتل الفيروس. لأنه يكون محميا بواسطة الخلايا¡ الدهون و مكونات الحليب الأخري ¡ كما أنه يقاوم المعاملة بإنزيمات Casein و Caseinate و بعض الأجبان و لكنه يموت بعد فترة قصيرة من التخزين.
معمليا يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق التلقيح الإصطناعي¡ فتات اللحم و العظم من حيوانات مصابة. وهو مصدر الإصابة في الخنازير التي تكون جاهزة لنقل الفيروس الي الأبقار و الحيوانات الأخري. عدة إصابات وبائية سجلت في أميركا نتجت عن خنازير تغذت علي طعام غير مطبوخ من سفن مرت بدول موبوءة بالمرض. كما أن هنالك عدة إصابات وبائية سجلت نتجت عن إستخدام منتجات بيولوجية ملوثة.
الخنازير تميل الي إفراز الفيروس أكثر من الأبقار و الأغنام.
التقصي الإكلينكي يختلف حسب أصباغ الفيروس.
من الصعب كشف المرض في الأغنام¡ و لكنها يمكن أن تنقل الفيروس الي أنواع الحيوانات الأخري.
إمراضية الفيروس:
أول المناطق عرضة للإصابة و تكاثر الفيروس هي خلايا الغشاء المخاطي للحلق¡ و منها ينتقل الي الخلايا المجاورة و منها يدخل إلي الجهاز الدوري الدموي و من ثم يصيب الخلايا و الأعضاء القابلة للإصابة.
بعد 24 الي 48 ساعة تبدأ درجة حرارة الحيوان في الإرتفاع¡ و تظهر الحويصلات في تجويف الفم و ما بين الأظلاف و كذلك مناطق أخري. الحويصلات تنفجر خلال 48 ساعة مخلفة مناطق معراة¡ بعدها يختفي الفيروس من الدم و تزول الحمي و يبدأ الشفاء تدريجيا مع اختفاء الآفات و يبقي الفيروس في خلايا اللوزات حتي 3 سنوات في الأبقار¡ الأغنام و الماعز.
أعراض المرض:
تظهر الأعراض التالية علي الحيوان المصاب مرتبة حسب الظهور:
- خمول.
- فقدان الشهية¡ و فقدان الوزن
- إرتفاع درجة حرارة الجسم (الحمي)¡ و إرتعاش.
- هز الأرجل أو الرفس بها.
- ظهور الحويصلات في تجويف الفم و ما بين الأظلاف التي تعتبر علامة مميزة.
- سيلان اللعاب.
- العرج.
- الحيوانات الحوامل قد تجهض.
الآفات في الأغنام و الماعز مشابهة لتلك في الأبقار لكنها أقل حدة. الإصابات الثانوية خاصة في الأرجل تكون نتيجة الإصابة بالبكتريا.
الآفات الثانوية المزمنة في تجويف الفم و الأنف و الأرجل قد تظهر. مؤدية الي فقدان الأظلاف و بالتالي الي عرج دائم.
إصابة الضرع تؤدي الي التهاب الضرع و من ثم فقدان انتاج الحليب.
الآفات المرضية:
الحويصلات ربما توجد في اللسان¡ اللثة¡ الصدقين من الداخل¡ اللهاة¡ الشفتين¡ المنخرين¡ فوق الأظلاف و الضرع و حلماته. غالبا ما تكون الآفات في رجل واحدة أو اثنين .
في الأغنام أكثر مكان تظهر فيه الحويصلات هو اللثة.
الآفات قد توجد أيضا في حلمات الكرش¡ غشاء التامور (غشاء القلب) و العضلات الهيكلية.
التشخيص:
في الأبقار¡ الأغنام ¡ الماعز و الخنازير قد تشابه أعراض المرض تلك في مرض التهاب الفم الحويصلي (Vesicular Stomatits). و أيضا مرض الإكزانثيما الحويصلية (Vesicular Exanthema ) و المرض الحويصلي في الخنازير ( Vesicular Disease) .
التشخيص التفريقي يتم بواسطة :
- اختبار تثبيت المتمم (Complement Fixation Test ).
- اختبار معادلة الفيروس Virus Neutralization Test ) ).
- اختبار ترسيب الأجار - جل (Test Agar-gel Precipitation ).
- اختبار الإليسا ( ELISA Test ).
العلاج و السيطرة:
العلاج عادة يكون بعلاج الأعراض و لكنه لا يمنع انتشار الإصابة.
أنجح وسيلة للمكافحة تكون بعدم إدخال الحيوانات أو منتجاتها من مناطق أو دول موبوءة إلي مناطق أو دول خالية من المرض. ما لم يتم التأكد من أن معاملة المنتجات الحيوانية قد أدت إلي قتل الفيروس.
* في الدول الخالية من المرض يكافح المرض كالآتي:
- التشخيص السريع هو أهم بند في مكافحة المرض.
- الحجر الصحي للحيوانات المصابة و منتجاتها و حتى حركة الأشخاص و السيارات.
- الذبح و التخلص من جثث الحيوانات التي تأكد إصابتها بالحرق و الدفن العميق.
- يتم التعقيم و التطهير الجيد لمكان الإصابة و محيطه.
* في الدول الموبوءة بالمرض:
ذبح الحيوانات المصابة يكون غير ذي فائدة لأسباب اقتصادية و اجتماعية. ففيها تنجح مكافحة المرض بالآتي:
- التحصين ضد المرض. ففي بعض الدول يتم التحصين مرة إلي 3 مرات في السنة.
- عند ظهور إصابات وبائية في مناطق تمت فيها عملية التحصين¡ يجب أن يتم عزل الفيروس و التعرف علي نمطه المناعي هل تم التحصين ضده¡ و إذا كان لم يتم التحصين ضده يجب مراعاة ذلك فيما بعد.
في الدول و المناطق التي لا تستخدم التحصين كعمل روتيني¡ تحجر الحيوانات المصابة حتى تشفي و حتى يتم تحصين كل القطيع.
في أوروبا الإصابات الوبائية نتجت من التحضير غير الجيد للأمصال أو هروب الفيروس من مختبرات تحضير الأمصال.
رد: مرض الحمي القلاعية Food And Mouth Disease (FMD) K
موضوع رائع وجميل
شكرا للجهد المبذول في الطرح الراقي
بانتظار جديدك دوما
لك خالص الاحترام
رد: مرض الحمي القلاعية Food And Mouth Disease (FMD) K
رد: مرض الحمي القلاعية Food And Mouth Disease (FMD) K
رد: مرض الحمي القلاعية Food And Mouth Disease (FMD) K
