لتثبيت الأسر العائدة للمنطقة الشرقية... وزير الزراعة لــ «الثورة»: فرص عمل - معونات ا
بدا الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة واثقا من امكانية تثبيت الاسر العائدة الى المناطق الشرقية في ديارها، واكد امس في تصريح «للثورة» ان الهجرة اساسا كانت بحثا عن مصدر للرزق ووزارة الزراعة ضمن اطار جهود الوزارات المعنية وتنفيذا لتوجهات الحكومة قادرة على خلق مصادر للرزق في ريف محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وتحسين الواقع الخدمي والصحي والتربوي والاجتماعي بالتعاون مع الوزارات الاخرى.
وكشف الدكتور حجاب بعض الخطوط العامة للمشاريع التي اخذت الوزارة تطلقها في المحافظات كافة وتلك المخصصة للمنطقة الشرقية فبين ان ما يخص المنطقة الشرقية وبهدف توليد عشرات الآلاف من فرص العمل تقرر اطلاق 7500 مشروع صغير مدر للدخل عبر توزيع قروض متناهية الصغر بسقف 200 ألف ليرة سورية وبقيمة 800 مليون ليرة للحسكة و 400 مليون ليرة للرقة و 300 مليون ليرة لدير الزور.
واضاف وزير الزراعة ان الوزارة ستقدم معونة اجتماعية للعائلات التي ستبقى في ديارها في محاولة من الوزارة لتعزيز التشاركية في تجاوز مسببات الهجرة التي فرضت على قسم كبير من سكان المنطقة الشرقية في السنوات الاخيرة متوقعا التجاوب مع الخطوة طالما الهدف ايجاد مصدر رزق يحفظ العيش الكريم للمواطن واسرته .
وفيما تترك المعونة اثرا آنيا اعتبر الدكتور حجاب ان القروض متناهية الصغر والبالغ قيمتها 1.5 مليار ليرة المخصصة للمنطقة الشرقية اضافة لكونها تعني اقامة 7500 مشروع صغيرا وتخلق آلاف فرص العمل الدائمة فإن اساس المبلغ سيشكل صناديق دوارة توفر اقامة مشاريع مدرة للدخل بشكل دائم لافتا الى ان نسبة الاسترداد في المشاريع السابقة بلغت 100٪ في المحافظات كافة عدا الشرقية حيث جاءت نسبة السداد 80٪ والسبب حالة الجفاف التي أثرت سلبا في واقع المشاريع في محافظات دير الزور والحسكة والرقة حيث سبق للوزارة عبر مديرية المرأة الريفية ان اقامت مشاريع مدرة للدخل بقيمة 910 ملايين ليرة.
ومن الحوافز المقدمة للمنطقة الشرقية حسب تعبير وزير الزراعة السماح لأصحاب الحيازات المروية على آبار مرخصة زراعة موسمين صيفي وشتوي وبما يحقق عائدية لأصحاب الحيازات ويؤسس لخلق فرص عمل لتأمين عمليات خدمة المحصولين.
ورأى وزير الزراعة ان مشاريع المرأة الريفية لا بد ان تخلق فرص عمل نتيجة ضخ انتاجها في السوق، فعلى سبيل المثال مشاريع تربية الحيوان تعني اقامة مشاريع من قبل الشباب في مجالات نقل الحليب وتصنيعه وكذلك الحال بالنسبة للفطر وغيره وتحضير وتوضيب المحاصيل الزراعية الناتجة عن الموسمين الصيفي والشتوي.
وقبل مغادرة وزير الزراعة أمس متجها الى حلب بين ان الاسبوع الماضي شهد اطلاق عدد من المشاريع المدرة للدخل في قرى حماة ومن المقرر ان يلتقي في حلب الاسرة الزراعية ويبحث تأمين المستلزمات الزراعية من بذار واسمدة في المؤسسة العامة لتأمين المستلزمات الزراعية لافتا الى ان الوزارة عازمة على تغطية المحاصيل الزراعية والاشجار المثمرة بدعم الانتاج الزراعي وكذلك الحال بالنسبة لقطاع الدواجن والسير قدما في استكمال تطبيق المشروع الوطني للانتقال للري الحديث وبما يساهم في ترشيد استخدام الموارد المائية المتاحة.
*** نقــــــاط القــــــوة في المشــــــاريع الصغــــــيرة المنفــــــذة
وعن المشاريع المنفذة من قبل وزارة الزراعة مؤخرا بينت الدكتورة رائدة ايوب مديرة تمكين المرأة الريفية ان قيمة المشاريع وصلت الى 910 ملايين ليرة شملت 435 قرية ولّدت 9054 مشروعا صغيرا ما أهل المديرية لكي تضطلع بتنفيذ المشروع الحالي البالغة قيمته 1.5 مليار ليرة.
ولفتت الدكتورة أيوب الى ان قروض مشاريع النساء الريفيات حققت العديد من الفرص من حيث مساهمتها في الحد من هجرة الاسرة الريفية اذ ان هذه المشاريع حققت مردودا ماديا وخاصة في قرى المنطقة الشمالية الشرقية ما جعلها تشكل عامل دعم لدخل الاسرة كما ساهمت مشاريع النساء الزراعية في الحفاظ والتمسك بفرص العمل في قطاع الزراعة التي بدأت تتقلص بسبب الجفاف والهجرة فاقامة المشاريع الزراعية ساعدت في الحفاظ على جزء كبير من المساحات المزروعة بسبب استقراء النساء في القرى اضافة الى ان استهداف النساء الريفيات ساهم في استهداف القرى المتضررة من الجفاف مجتمعيا ومحاولة اعادة تكيفها مع الحياة الاجتماعية والاقتصادية اعتمادا على مكون القروض ومساندتها ببرامج داعمة اخرى فقد كان هناك تقديم لخدمات ما قبل القرض وخلاله وبعده وتم دمج برامج التمكين الاجتماعي «توعية ، محو امية..» ضمن برامج التنمية الزراعية الموجهة للمرأة بما يحقق استدامة ومصداقية لكلا البرنامجين، علما انه تم اجراء دراسة ميدانية لكل قرية من القرى المستهدفة بما يساعد على تشكيل قواعد بيانات للقرى وخاصة المتضررة من الجفاف.
وخلصت الدراسة البحثية الميدانية التي اقامتها وزارة الزراعة عن المقترضات الى جملة من النتائج والتوصيات التي بينت ان 97٪ من الاسر زاد دخلها بعد تأسيس مشروع خاص بالمرأة و 93٪ من الاسر تحسنت نوعية طعامها وملبسها من عائد هذه المشاريع و 88٪ من صاحبات المشاريع اصبح لديهن مدخرات مالية و 82٪ ينصحن النساء الريفيات بتأسيس مشاريع خاصة بهن و 76٪ وجدت ان مشاريع كهذه تعزز الثقة بالنفس و 51٪ من الأسر تحسنت اوضاع مسكنها و 50.9 ٪ من الأسر تحسنت صحتهم .
